بقلم: أيمن محمد
تمارس مليشيا الحوثي ضغوطات شتى على سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث تمنع الأسر من السفر، وتخضع الجمبع لرقابة دقيقة لأنها تدرك تماما انها لو تركت أولئك السكان وشأنهم فلن تحكم سوى اطلال مدن ومنازل مهجورة من السكان.
وتعلم هذه المليشيات علم اليقين بأنها منبوذة ومرفوضة مجتمعيا .. لذلك لجأت لفرض سطوتها بقوة السلاح وترهيب الآمنين ووضع النقاط لمنع المهاجرين وممارسة قمع المسافرين .
كما ان المليشيات الحوثية باتت تغازل امريكيا واسرائيل من خلال ادعاءاتها بمحاربة الارهاب في اليمن، في حين انها في الأساس هي من تؤسس وتصنع الإرهاب في اليمن من خلال ما تمارسة من انتهاكات وقمع وصلف بحق العامة من اليمنيين .. وهو الامر الذي يدفع بالكثير من ضحاياها للانخراط في صفوف الجماعات الارهابية والمتطرفة.
المؤسف ان أمريكا واسرائيل باتتا تجدان في الحوثي حليف ودود للقضاء على الارهاب، لكنهما لم تدركا بعد بان الحوثي هو من يصنع الارهابيين بجرائمه الوحشية الذي يرتكبها في السجون ليوثقها ويصورها ويرسلها للحليف السري (امريكا واسرائيل) فكم تلفظ زعيمهم عبدالملك الحوثي بلفظة دواعش الاصلاح التكفيرية بذريعة ايصال فكرة للعالم انه من يحارب الارهاب.
من نؤكد بأن صلف وقبح الحوثي هو من يصنع الارهاب ويؤسس له في اليمن، ذلك لان القسوة تولد الانفجار المجتمعي .. وهو الامر الذي تستغلة الجماعات الارهابية لتدمير كل شئ جميل ليس في اليمن وحسب وانما في العالم اجمع.
ومن خلال ما سبق كله نصل الى حقيقة هامة وهي ان مسألة القضاء على مليشيا الحوثي ووقف انتهاكاتها وقبحها وبشاعاتها - يمثل من وجهة نظر كل العقلاء السبيل والغاية المثلي للقضاء على الارهاب وليس العكس كما يتوهم حلفاء هذه المليشيا الكهنوتية السريين.