خلال دراستي في الإعلام تذكرت نظرية (حراس البوابة ) هذه النظريّة جميلة وفاعلة جدًا، ومؤثرة جدًا، إذا كان (حارس البوابة) يعي حجم المسؤوليّة الإعلاميّة، ويدرك أهمية (فلترتها) لتتوافق مع هوية الجمهور المستهدف، وتنسجم مع قيمه وثقافته، وهي – في المقابل- تعيسة جدًا، وخطيرة جدًا، إذا استغل هذا (الحارس) وظيفته في تمرير أهوائه، أو تحقيق مصالحه، أو تطويع (البوابة) لتتسلل من خلالها الأجسام الغريبة، والأفكار الرديئة التي تقوّض المجتمع، وتنخر في بنائه الثقافي، وتهدّد هويته وفكره هذا من خلال دراستي في ايصال المادة الاعلامية للجمهور ..
لكن ما أريد توصيله من خلال هذه النظرية هو أن كل شخص قادر أن يكون حارس بوابة على كل الاخبار والمنشورات التي يقرأها والتي تتداول في وسائل التواصل الاجتماعي لكثرة الزيف والتهويل والترويع في الحقائق أصبح الشخص لا يعرف ما يدور حوله وما مدى صحتها وكذبها لكثرة المصادر والمطابخ الاعلامية التي تخدم وتنفذ مصالح جهات او أشخاص ، أصبح الشخص الان قادر أن ينتقي الخبر ويعمل على أستقصاء المعلومة التي تتواكب مع فكره ومبادئه ومدرك ما يدور حوله وهنا هو قادر على إنتقاء الخبر والمعلومة بالعقل والمنطق لما هو يدور حولك وترك وطمس كل ما يشوش عليك فكرك ويدخلك في متاهات أنت في غنى عنها لذلك تطبيق النظرية في ذاتك هو من إيجابيات هذه النظرية ...
*ريام المرفدي *