بحلول الذكرى الرابعة لانطلاق عمليات التحالف العربي ، نقف كغيرنا من ابناء الشعب اليمني وقفة تأمل نستذكر فيها الحالة العصيبة التي مرت بها بلادنا مع سقوط الجمهورية ، واجتياح جحافل الامامة للعاصمة صنعاء .
كانت واحدة من أصعب اللحظات حيث كان اليمن على مشارف السقوط في قبضة المشروع الايراني .
ولكن اليمن وكما هي عصية برجالها وابطالها فهي ايضاً جزء من الجسد العربي ولهذا وحين اشتكا واستنجد الجسد اليمني ، تداعى له اخوته وأشقائه بتحالف عربي جسد حقيقة الاخوة والتعاضد والتضامن .
وقد كان ولا يزال للتحالف العربي دوره الاستراتيجي الهام في دعم الشرعية ومحاربة الانقلاب .
وها نحن اليوم بفضل قيادتنا السياسية وجيشنا الوطني ، وإخوتنا في التحالف اصبحنا نتحدث عن تتعدى الـ 85% من مساحة البلاد ..
ولقد كان لصمود وصلابة فخامة الرئيس هادي ومقارعته ورفضه لمخطط إسقاط اليمن واستشعار الخطر مبكراً لما تم انقاذ ما تحقق انقاذه .
صحيح ان واقع اليمن اليوم ليس كما نتمنى ولكننا وبصمود شعبنا وبقيادتنا الحكيمة ودعم ومساندة اشقائنا وقبل كل شي بتوفيق الله وثقتنا به سنعبر بوطننا الحبيب من هذا النفق ، ونتجاوز الصعاب والأمواج المتلاطمة نحو المستقبل الذي ينشده ويتطلع إليه كافة أبناء اليمن .
واذا ما عدنا الى اثار الحرب والانقلاب وما خلفه من ضرر على مؤسسات الدولة فإننا سنجد حقائق وأرقام هائلة تبين حجم ما تعرضت له من ضرر وتعطيل وفي مقدمتها المؤسسات والقطاعات التابعة لوزارة النفط .
ولا نبالغ ان قلنا أننا اليوم نعيد عملية بناء جديدة نتيجة لما تعرضت له من تعطيل ممنهج
واليوم وبتوجيه ودعم من قيادتنا الحكيمة متمثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وبدعم الاشقاء في التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ، نستعيد الانتاج في كثير من القطاعات النفطية ، وأكثر ما ساعدنا في ذلك هو العمل الأمني الذي لحق عملية التحرير ولهذا نشكر التحالف ايضاً على دوره الهام في محاربة الارهاب والجماعات المسلحة وتأمين الحقول والموانئ النفطية .
نحن في وزارة النفط نعمل بإذن الله على تعزيز وتطوير العمل في كافة القطاعات ومهما كانت الصعوبات والتحديات ، فنحن ومن ساحتنا جزء من صمود الوطن ومعركة استعادته ونهضته ، ونقدر عالياً جهود التحالف العربي وأهمية دوره ونتطلع لمواصلة دعمه ومضاعفة الشراكة والتعاون الاستراتيجي معه ، شاكرين كل جهوده الداعمة والمساندة لنا طوال الاربع سنوات الماضية .