دنيا الخامري
انطلقت عاصفة الحزم وإعادة الأمل في السادس والعشرين من مارس 2015 حيث مثلت بارقة الضوء والأمل في سماء وطن تمزقت أشلاء أبنائه في مواجهة المشروع الايراني وأطماعه.
وأطلق تحالف من 10 دول في 26 مارس من عام 2015 معركة عاصفة الحزم وإعادة الأمل لدعم الشرعية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي إثر الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي الايرانية وسيطرتها بقوة السلاح على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.
ومن مكاسبها التي تحققت تمكن تحالف دعم الشرعية من إسناد الجيش الوطني واستعادة أكثر من 80 % من الأراضي اليمنية من سيطرة مليشيا الحوثي، وإعادة بناء مؤسسات الشرعية، وعلى رأسها مؤسسة الجيش، وإعادة المؤسسات الحكومية، ودفع المرتبات للموظفين في المحافظات المحررة.
وتعد عاصفة الحزم نقطة تحول استراتيجية في التعامل الحازم والحكيم مع سياسة التدمير والهدم لمليشيا الاجرام بدعم وتحريض من حليفتها الجارة إيران.
وبهذه المناسبة وتزامنا مع ذكرى الحزم والأمل لا يجب علينا أن نتغافل او نتناسى لحظة بأنه لولا تلكم العاصفتين
لما تمتع اليمن بالأمن والاستقرار، حيث ساهمت في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة وعملت على مكافحة الجماعات الارهابية والمسلحة.
وتظل تضحيات دول التحالف في سبيل إعادة الشرعية وحماية الأمن القومي العربي محل تقدير لكل يمني عانى ويلات الحرب الغادرة من جماعة باعت وطنها ونفسها وخذلت شعبها لتنفيذ أجندة خارجية لتحقيق أطماعها.
التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية نجح بعد أربعة أشهر من انطلاق عاصفة الحزم في تحرير العاصمة عدن، ثم توسعت دائرة التحرير، حتى وصلت في إبريل من عام 2016م، إلى تحرير عاصمة حضرموت المُكلا استراتيجياً، وتم إحكام السيطرة على ساحل بحر العرب وخليج عدن، بعدها تم استكمال تحرير باب المندب، واكمل نجاحه بتحرير ميناء المخا، لتصبح المنافذ البحرية تحت السيطرة الشرعية، ولم يتبق سوى ميناء الحديدة محل الخلاف والتعنت والمماطلة من مليشيا الانقلاب بتنفيذ اتفاق السويد الذي نص على والوقف الكامل لإطلاق النار وانسحاب عسكري من مدينة الحديدة وتسليم الميناء. ومؤخرا رفضت الحكومة اليمنية بدء أي نشاط لآلية التفتيش الأممية داخل موانئ البحر الأحمر غرب البلاد قبل حسم موضوع السلطة المحلية وأمن الموانئ والإدارة فيها.
وبالعودة للانطلاقة الفعلية فقد بدأت التحولات الاستراتيجية للعاصفة الحزمية منذ مارس 2015 في مواجهة التمدد الإيراني الطائفي، وكانت مدينة عدن مدخل عسكري في مواجهة هذا المشروع التوسعي الذي بات في طريقه إلى النهاية الحتمية
قريبا..
عاصفة الحزم والأمل كانت ولا زالت المخرج الوحيد من الأزمة الحالية لليمن وانهاء الحرب وعودة الأمن والسلام والحياة الطبيعية بعد سنوات من المعاناة والحرب والشتات. ومازلنا بين حزم وعزم التحالف والقيادة السياسية وجميع ابناء الشعب للتخلص من براثن الانقلاب وعودة الشرعية وانهاء الحرب الطاحنة التي ارقت المواطن ودمرت معها كل جميل وقتلت ابتسامة اليمن السعيد الذي أصبح بنظر دول الجوار اليمن التعيس والفقير..