نتفق أو نختلف مع الدكتور أحمد بن دغر يبقى هو رئيس الحكومة المعترف بها إقليميا ودوليا ؛ وفي حقيقة الأمر يمثل تحركه داخل المحافظات المحررة مع أعضاء حكومته حافزا معنويا لحلحلة اشكاليات أغلبها اختناقات في الخدمات ومرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين ...
ومن دون مجاملة ولا تلميع ولا مديح طبيعة الوضع الذي تمر به البلد أثبتت أن الرجل يعمل بحكمة وصبر منقطع النظير وتحمل مسؤولية غير عادية من الصعب تجد يمتلك مواصفات ويتحمل مايصله من ألفاظ وإساءة وتجريح وتخوين لو قيلت في غيره لكانت ردود أفعاله وتعامله مع ملفات تقع في صلب صلاحياته أشد قسوة وبمنتهى اللا مسؤولية ...
صمت دار ظهره لكل ناله بقامة العقل السياسي الذي يقرأ باتزان وبعقلية الخبير السياسي المتمرس الذي يجيد فن اتقان ادوات اللعبة السياسية بحرفية ....
من خلال معرفتي بالرجل ونبله كإنسان وسياسي فاهم عاصر مختلف المنعطفات التي مرت بها البلد شمالا وجنوبا كل مواقفه لا تخرج عن ثوابت منشأه الوطني منذ بداية نشاطه السياسي في السبعينيات ومشاربه الفكرية والسياسية بدء من الحركة التعاونية والفلاحية اي بمعنى يحمل مشروع قيم وثقافة ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ اكتوبر المجيدتين كثوابت وطنية ... وماعداها قابل لمسائل نسبية في إطار العمل السياسي .
لا يستطيع أن يدينه بنهب أراضا و الاستيلاء على منازل أشخاص أو حتى خصومته السياسية لا تجده يستثمرها الحماقات والانتقامات تجربته السياسية علمته كيف يدير تحالفاته لآليات الاشتغال السياسي أكان ضمن إطاره الحزبي أو في شكل تحالفات مع قوى سياسية أخرى .
اجزم جيدا أن حجم واثقال التعبية التي تطاله اليوم وخاصة في الجغرافيا الجنوبية مردها الى موقفه السياسي وتمسكه بخيار ما أجمعت عليه كل القوى السياسية ومخرجات الحوار الوطني وكل خطابه وحديثه وتعليقاته ومواقفه تصب في إطار هذا الخير ويرفض بشده اي خيار آخر يتعارض مع موقفه وهذا حق له لا يستطيع أحد أن يملي شروطه عليه ...
ومن لم يعرف الدكتور أحمد بن دغر حول موقفه من شكل وطبيعة ورؤيته للنظام السياسي لليمن فهو من أوائل السياسيين اليمنيين جنوبا وشمالا من قدم رؤية عن الفيدرالية ودعاء الى قيامها منذ بداية عودته من الخارج عام ٢٠٠٠ كما اعتقد ونشر الرؤية في صحيفة الأيام حينها.
هل يعتقد من يبذل في جهد في كيل قائمة من التهم والتخوين لابن محافظته سيحقق قدر عال من رغباته في تحقيق مشروع أكبر من نزوات عاطفية وقتية ولحظيةتنتج عن ذهنيات سطحية على قطيعة بقراءة مايحيط بالبلد والاقاليم والعالم أجمع بسبب تشبعها صباح مساء بتسريبات ومنشورات هواه فارغين الفكر والمسؤولية والخبرة كل مايتمنونه يريدونه واقعا حصريا لهم؟؟
فكروا ياقوم بمسؤولية واخلاق اكثر رزانة، اليمن اليوم خاضعة للقرار الأممي والفصل السابع !!
ليست رحلة سياحية من عدن الى جاذب وحوف شرقا ....
كثفوا جهودكم وطاقاتكم للمساعدة على إيصال المرتبات للناس وفي وقتها وتوفير الخدمات والأمن وجزاكم الله خيرا حكومة وشعبا .
وكفى