في بيان طويل صدر عن اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ورد فيه: " إنه ورغم كل ما سبق ذكره من الممارسات والإجراءات التي تنسف مفهوم ومقتضيات ومتطلبات الشراكة إلا أن اللجنة العامة تؤكد أن ذلك كله لن يثني المؤتمر الشعبي وحلفائه على الاستمرار في الحفاظ على الشراكة الوطنية القائمة على الالتزام الكامل لنصوص إتفاقاتها وفقا لنصوص الدستور والقوانين والأنظمة واللوائح "
ترى هل من رجل رشيد في اللجنة العامة أو في الأمانة العامة يعي هذا الكلام المليء بالذل والمهانة. الحديث عن التمسك بالشراكة برغم نسف مقتضياتها كما قال البيان لا يستقيم. كما أن الحديث عن فك الشراكة يخدم أهداف ومخططات قوى العدوان في شق الصف الوطني كما لو أن الشراكة كانت قد حققت تماسكا وطنيا بالفعل واللجنة الثورية لم يكن لها وجود.
وهنا سأسأل أعضاء اللجنة العامة الذين يستميتون من أجل إبقاء هذه الشراكة: ما علاقة الشراكة بولاية علي بن ابي طالب؟ ثم ما علاقة عبد الملك الحوثي وأتباعه بولاية علي بن أبي طالب؟ بل ما وجه الشبه بين 21 سبتمبر و 26 سبتمبر؟
ما هي هذه الشراكة التي تطلبون من الناس أن يجوعوا وتصادر وظائفهم ويهانون لكي تستمر شراكتكم؟ كيف تتحدثون عن دستور وقانون ومؤسسات دولة وأنتم تشاركون عصابة مسلحة لا تؤمن بشيء من ذلك؟
أصبح حديثكم عن المصلحة الوطنية مثير للشفقة. أبعد الملايين التي إحتشدت في السبعين تطلبون شراكة على حساب إرادتهم؟ هل وصلت إليكم ملاحقتهم وإيداع بعضهم السجون وإهانتهم من قبل هذه العصابة التي لا تملك أي مشروعية وهي منبوذة حتى من الطريق التي تمشي عليها.
لماذا جمعتم الناس إذا كنتم لا تقدرون على إستعادة حقهم في الدولة والتعبير والعيش الكريم؟
تستجدون الشراكة مع عصابة سرقت مرتباتنا وصادرت وظائفنا وتلاحق أعضاءنا وأنتم تتحدثون عن الوطن. ماهو الوطن إن لم يكن مرتب ووظيفة وكرامة؟
تستجدون شراكة مع عصابة يرأسها شخص يختبئ تحت الأرض كما تختبئ الزواحف وأنتم يرأسكم رجل شجاع يأكل الطعام ويمشي في الأسواق.
أي شراكة وشريككم يريد العودة بنا إلى الوراء 1400 سنة ويستعدي العالم علينا؟
هل مطلوب من الناس أن يموتوا جوعا وتصادر كرامتهم؟ أإلى هذا الحد تعشقون السلطة حتى لو كانت على حساب الملايين الذين تجشموا عناء السفر من كل المحافظات ليستعيدوا الدولة ويشهدوا منافع لهم؟
الشراكة التي تتمسكون بها تقتل الشعب اليمني وتجعل الناس يفقدون الأمل في استعادة الدولة واستعادة الحياة.
إذا كنتم غير قادرين على تحقيق مطالب الناس الذين خرجوا يو 24 أغسطس فلا تتحدثون باسمهم.دعوهم وهم يدركون أن الآخرين دم ولحم مثلهم وسيجعل الله لهم مخرجا.