بقلم / إيهاب الشرفي
لماذا تكتب عن هذا الشخص ؟ يبدوا انك أصبحت منهم !! هل ذلك حقيقي !!؟؟ يسألني صديقي بتعجب ودهشة ، عن سر كتابتي عن الدكتور عبدالقوي المخلافي ، يتساءل بسطحية مطلقة ، متأثراً بكل تلك الهالة الإعلامية الموجهة ضد تيار سياسي بعينه ، غير مدركاٍ أن حروفي لا تتحدث بأي منطق حزبي أو سياسي ، بقدر ما تصف الشخصية ودورها في خدمة المجتمع !
في الحقيقة صديقي الذي يسكن بالعاصمة صنعاء منذ إندلاع الحرب في اليمن ، لا يعلم من يكون الدكتور عبدالقوي المخلافي ، وما هو الدور الكبير الذي قدمه لمحافظة تعز ، منذ أن قرر الحوثي أن يسيطر على المدينة الحالمة ، فقد سطر المخلافي أنبل المواقف الوطنية في سبيل تجنيب المحافظة نيران الحرب ، وسعى جاهداً لإيقاف شعلة الفتنة الحوثية ، وعندما فُرضت الحرب حقيقة و واقع على أبناء تعز ، حمل بندقيته وقلمه وهو الدكتور الجامعي ، وتحمل مسؤولية أن يكون أحد السياسين العظماء الذين وقفوا في وجه المشروع الإيراني في اليمن عموماً وتعز بشكل خاص و كان له دوراً بارزاً في نجاح مجلس تنسيق المقاومة الشعبية بمحافظة تعز .
لا يعلم صديقي الجميل ، أن المخلافي الذي أرتوى و تشبع بالقيم الوطنية ، ظل - كسياسي ، ومسؤول - نقيا ، ومحافظا على ثبات موقفه ، من كافة القضايا والملفات ، نائياً بنفسه عن الشبهات ، ومتجاوزا غريزة الشهرة ، وهوس البروز ، ولفت الأنظار ؛ ذلك هو المخلافي يا صديقي ، الرجل الذي يغادر الوطن حاملا على كاهله قضية ، رماها البعض في منتصف الطريق ، وعرضها كثيرون للبيع في مزادات الإقليم والعالم .
يا صديقي لا تسألني عن رجل كرس حياته و سخر إمكانياته من أجل الوطن و تعز ، فهو ومنذ إستلامه منصبه كوكيل أول للمحافظة ، لم يتخذ من هذا المنصب وسيلة للإسترزاق ، ولم يتخاذل في أداءا مهامه و واجباته ، كما أن كل من قابل هذا الرجل يشهد بنزاهته وحسن أخلاقه و سعيه لكل مافيه مصلحة الوطن والمواطن .
لا تسلني يا صديقي ، بل أسأل تراب وأحجار تعز ، ستخبرك أن المخلافي مر من هنا ، وأسأل المكاتب والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة ، ستخبرك ان المخلافي ليس ببعيد عنها ، كان هنا منذ برهة أو أنه أتصل هاتفيا مشدداً على ضرورة الإلتزام الإداري والوظيفي ، أو متفقداً أحوال وطبيعة سير العمل فيها ؛ لا تخجل يا صديقي وأمرر هناك حيث أزيز الرصاص و مواقع الرباط والجهاد أيضا ستخبرك عن المخلافي ، أو ذالك المواطن أو الطالب أو الناشط أو الطبيب أو ما شئت من البشر في الحالمة تعز ، أو يمكنك زيارة مكتبه الذي لا يوصد في وجه أحد من الناس ، المكتض بالمئات كل يوم ، عندها ستدرك السر في كتاباتي وحروفي عن المخلافي .
وللعلم يا صديقي .. لم نوفي المناضل الجسور ، والرجل الوطني و القدوة الحسنة ، الدكتور عبدالقوي المخلافي حقه ، ولم نكتب عن كل ما يقوم به أو يقدمه لتعز وللوطن ، وهذا أقل واجب منا كصحفين يمكن أن نرد به الجميل للمخلافي نظير ما يقدمه للوطن من تضحيات وتسخير وتكريس نفسه وجهده و وقته لهذا الوطن ، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن .