يمر الوطن بصراع قديم ولاينتهي
حتى شابَ وهرِمْ بسبب الوطنية الكاذبة التي يدعيها المتنفذون وارباب السلطة .وهاهي سيول الدم لاتنضب تعللا بالوطنية .
ماذا صنعت الأنظمة السابقة غير أنها خلفت كمّا هائلا من المنتقمين والدمويين باسم الوطنية ومثلها أنظمة اليوم .
فماذا ينبغي للوطن غير وطنيتهم حتى يصبح الوطن وطن ؟!
ينبغي أن نصنع الإنسان .....
صُنْعُ الإنسان قبل صُنْعُ الوطن .
إنسان يتحلى بالمدنية والعقلية الحضارية .
الإنسانية الواعية المدركة لمصلحة الوطن من خلال التسامح والتصالح والحوار والديمقراطية تتنازل من أجل مصلحة الوطن إنسانية تترك مكان في جانبها للإنسان الآخر لاتحتكر الوطن والممتلكات والحقوق والوظائف والرأي .
إنسانية تحترم الحرية لاتنتهكها إنسانية غير تابعة ولاتبعية إنسانية تتنازل عن السلاح من أجل السلام .
وبذلك فليس من الصعب أن تكون اليمن مكسيك أو النمسا اواليابان أوماليزيا أوأي دولة عظمى .
ا:ليمن تمتلك العقول والمنهج والقانون والقدرة والخام تمتلك وتمتلك .
وإلا ما الفائدة إذا انتهى الحرب ومازالت أجندة تتمترس خلف البندقية .وماالفائدة إذاانتهى الحرب وامتلأت البنوك ومازال النهب والتسلط والرشوة والفساد .وماالفائدة إذا انتهى الحرب ومازالت أجندة تتحكم في مشاريع الدولة والوظيفة والمؤسسات وتسخرهارلذاتها
ماالفائدة من زخرفة المباني والطرقات ومازال الإنسان يعشق الخراب والزحام والطوابير والفراغ والجهل والخمول ورمي القمامات وقطع الأشجار وإحراق الوردوالزهور ....
إن نجحنا بصنع الإنسان سينتهي الحرب وينتصر الوطن الإنتصار الفعلي .