وقد تجلى إستبشار وفرح اليمنيين وفي مقدمتهم أبناء عدن بقدوم هذين القائدين العظيمين من خلال الافراح والاهازيج التي اقاموها في أرجاء المدينة عقب وصولهما .. وقد رأيت ذلك بأم عيناي عندما ذهبت إلى «حقات» وشاهدت تلك الجموع الغفيرة من السياسيين والاكاديميين والاعلاميين والادباء والحقوقيين والقيادات الامنية والعسكرية وحتى المواطنيين العاديين يتسابقون لمصافحتهما وتهنئتهما بمناسبتي عودتهما وحلول عيد الفطر المبارك.
مشاهد مهيبة جسدت حقيقة لقاء الروح بالجسد والأب بأطفالة .. وما ضاعف الفرحة هو مشهد البعض من اولئك المهنئين يصافحون قادتهم باسمين وعيونهم مغرورقة بالدموع فرحاً ونشوة وابتهاجاً بقدومهما .. وبلا شك أن تلك الابتسامات المصحوبة بالدموع لم تكن الاّ تعبيرا عن هالة الفرح التي تملكتهم حينها، وكذا مدى حبهم وولائهم الصادق لهما.
أما الأمر الذي بعث الطمانينة السرور في نفوس جميع اليمنيين سيما ابناء المحافظات المحررة فتمثل في الانجاز التاريخي العظيم الذي دشنه هذين القائدين عقب وصولهما بأيام، والمتمثل في إفتتاح مشروع اتصالات «عدن نت» وهو المنجز الأضخم الذي عرفته عدن والمناطق المحرره والذي انتظره ابناءها طويلاً .. وبتحقيقه ابتهج الأهالي في كل بيت.
أما الأمر الذي جعل الجميع يتيقنون بأن قدوم هذين القائدين يمثل بشرى خير وسعادة لليمن واليمنيين عامة فتمثل في الانتصار التاريخي الكبير الذي حققه ابطال جيشنا الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة الحديدة، والذي تم من خلالة تحرير مطار المدينة، ناهيك عن الانتصارات العظيمة الاخرى التي بات يحرزها ابطال جيشنا الاشاوس كل يوم وساعة على مليشيا الكهنوت في مختلف ميادين البطولة والشرف.
جميع تلك الاحداث أكدت وتؤكد أن عودة فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء الى ارض الوطن يعد بمثابة عودة الروح الى الجسد .. وبوجودهما وحنكتهما ايضا ستشهد اليمن انتصارات وانجازات متوالية وعلى كافة المستويات وفي شتى المجالات .. وعليه ما نتمناه ان يحفظهما الله ويصونهما من كل مكروه وان يمدهما بالصحة والعافية .. ولهما منا كل الوفاء والتقدير والتعظيم والاجلال.