بقلم /منى المجيدي
تعودنا في كل عام ان نستعد لاستقبال شهر رمضان بتوفير كل متطلبات هذا الشهر من مواد غذائية وتجهيز قائمة لاعانه الأسر المحتاجة وعمل برنامج يومي في كيفيه قضاء ايام هذ الشهر الفضيل من قرأة القرآن والاستماع لذكر وترديد مانسمعه من المساجد وكيفيه قضائه في أجواء روحانيه مليئة بالإيمان وذكر الرحمن ولايشغلنا فيه شئ من امور الدنيا .
ولكن في هذا العام اجد نفسي والكثيرين من أهالي عدن مشغولين عن الاستعداد لهذا الشهر الفضيل بالأحداث التي اشغلت الشارع والرأي العام من الجرائم المتتالية من قتل وترهيب وزعزعة الأمن والاغتصاب الأطفال والسرقة في ظل غياب الأمن عن مدينة السلام عدن
اصبحنا ننام على حدث إجرامي ونصحى على حدث افضع واوجع .
لم تكن عدن هكذا ولم نعهدها طيلة الأعوام السابقه التي سبقت عام 2015 فقد كثرت بعد هذا العام الجرائم كالاغتيالات والسرقة والتخريب والتفجيرات الإرهابية والحوادث المرورية والاعتداءات والخطف والاعتقالات التي لا مبرر لها أحيانا في مدينتي المسالمة التي كانت دائما هي الحضن الدافي والأمان الكافي لكل ساكنيها وزائريها .
ما يحدث اليوم في عدن يدمي القلب ويبكي العين فلم تكن عدن تمر بما تمر به هذه الأيام
ولم يعش ساكنيها في قلق دائم وترقب حذر بسبب كثرة الأحداث التي نراها ونسمعها كل يوم .
ان ما يحدث اليوم سببه تقصير الجهات الأمنية التي غيبت نفسها والهت حالها و ابتعدت عن مهامها بسبب لا يبرر لها ولا يشفع لها هذا التقصير.
عدن تتألم عدن تتوجع ولا احد يأبه لالمها ووجعها
عدن تقتل ويغتال فيها كل شئ جميل امام مرئ ومسمع الجميع ولا احد منهم حاول أن يساعدها او يدفع عنها ايادي الغدر والإرهاب والتخريب
أبنائها وشيوخها ونسائها وأطفالها واامتها يقتلون يوميا ولا نجد رادع لهولاء القتلة السفاحين الذين يقتلوننا بدم بارد
عن اي إنجاز امني تتحدثون وعن اي البطولات الأمنية تكتبون ونحن كل يوم نقتل ونهدد ويتم الاعتداء علينا وعلى حرمات بيوتنا واطفالنا
اين الأمن اين الأمن في مدينة السلام عدن ؛ لقد قتلتم فينا الامل والفرح ، قتلتم فينا التطلع للمستقبل ، أصبح كل فرد منا ينتظر خبر موت رفيق او جار او صديق واحيانا ينتظر رصاصة الغدر التي ستخترق جسده ،اصبحنا خائفين مرعوبين في غياب الأمن هنا
اسمحوا لي أيها السادة إن أناشد عقولكم ، ضمائركم بان ترفضوا مايحصل في مدينتكم من قتل وتهريب واعتداء وتهديد وتخريب ان ترفضوا ذلك وتحاربوه بأنفسكم وان تعيدوا الأمن لمدينتكم الان يا أهالي عدن عليكم ان تغيروا الواقع بأنفسكم وان تساهموا في زرع الأمن والامان في مدينتكم على كل أسرة اخذ سلاح ابنها ومنعه من حمله ومراقبه سلوكياتهم ومتابعتهم دائما ، حدثوهم كيف كان عهدكم وكيف كانت عدن حتى يعودوا إلى رشدهم ولا تعتمدوا على الجهات الأمنية في خلق الأمان في عدن .
واسمحوا لي أيها السادة إن اطالب وزير الداخليه احمد الميسري في انزال أقسى العقوبات على المتهاونين من رجال الأمن في عملهم والمقصرين في أدائهم ومحاسبة الفاسدين منهم وأقالتهم من مناصبهم.
كما نناشد رئيس الوزراء في متابعة ذلك والضغط على وزير الداخليه في الإسراع لكشف المتلاعبين بأرواح الناس الاستهتار في عدم ملاحقة المطلوبين والقتلة وتقديمهم للعدالة
ونناشد أيضا رئيس الجمهورية في إعطاء توجيهات صارمة في محاسبة المقصرين والمتلاعبين بالأمن في عدن السلام فهو المسؤول الاول عن رعايتنا ورعاية الأمن في عدن السلام .
الاربعاء 16مايو2018
الساعة : 11:٤٥ م