عندما غاب معالي دولة رئيس مجلس الوزراء عن العاصمة المؤقتة عدن بسبب الاحداث المؤسفة التي حدثت في يناير مطلع العام الجاري، شعر الناس في عدن بالوحشة وخيم الحزن واليأس على مشاعر الغالبية العظمى من أبناء اليمن وليس عدن وحدها او الجنوب وحده كما يظن البعض، ذلك لان بن دغر يؤمن ايمنا عميقا بقضية كبيرة وشاملة هي اليمن الاتحادي المنصوص عليه في وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
عاد بن دغر الى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في الآونة الأخيرة وعادت معه الحكومة لتمارس اعمالها بشكل طبيعي، لكن الناس في عدن وفي اليمن قاطبة لم ينظروا الى عودة بن دغر بطريقة روتينية، وانما تفاعلت المشاعر الشعبية مع الآمال والطموحات الوطنية وامتزج الحماس مع مشاعر الفرح والسعادة في نفوس الغالبية العظمى من اليمنيين، الذين باتو ينظرون الى معالي دولة رئيس مجلس الوزراء كصمام امان للأمن والاستقرار والتنمية والسلام المستدام.
لقد نجح بن دغر في اكتساب محبة الناس بما حقق من نجاحات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والخدمية، فضلا عن حسن اداءه في الجانب السياسي والخطاب الإعلامي الرسمي، الذي كان وما يزال حجر الزاوية في السياسة العقلانية التي يتبناها بن دغر في التعامل مع كافة الملفات الوطنية الداخلية او مع الملفات والقضايا الخارجية، وهذه الحكمة والرزانة والتأني هي التي جعلت بن دغر بمثابة النور الذي يبدد الظلام والامل الذي يطرد اليأس من نفوس الناس.
عادت الحياة برمتها الى عدن مع عودة معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، وهذا الكلام ليس مجرد تكهنات وانما لسان حال اليمنيين في عدن ومختلف المحافظات اليمنية، الذين استبشروا خيرا بعودة بن دغر وحكومته الى عدن، حيث عادت الحياة الى كافة الجسد اليمني الذي ارهقته الصراعات والحروب الحوثية العبثية، فمع عودت بن دغر عادت المشاريع التنموية مثل محطات الكهرباء وإصلاح الموانئ وتدشين المشاريع الاقتصادية العملاقة في جزيرة سقطرة وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية التي يشرف على إنجازها بن دغر شخصيا، وهذه الروح الوطنية المتميزة والنقية التي يتحلى بها بن دغر هي التي جعلته يقتحم قلوب الملايين ويتربع عليها حبا وكرامة ووفاء.