*سعيد الجعفري
لاشك ان محمد الحوثي رئيس ما تعرف باللجنة الثورية العليا لدى جماعة الحوثي.
الان يكون قد وصل الي جولته الاخيرة في صراعة مع الرجل الذي قاد علية انقلاب.
اطاح به من سلم القيادة
فمحمد الحوثي لم يكن قد استسلم للانقلاب الذي نجح فيه الصماد عبر ابتكار صيغة المجلس السياسي الاعلي وكان من المفترض ان يلغي عمليآ اللجنة الثورية وينتزع عنها كافة الصلاحيات. لكن محمد الحوثي كان قد ابتلع سريعآ الطعم. الذي كان يهدف ان يطيح به من المشهد.
فمن الواضح ان محمد الحوثي لم يكن قد استسلم بعد للانقلاب الذي قادة صالح الصماد علية عبر صيغة المجلس السياسي الاعلي. والذي حل عمليا للعمل كاطار بديل للجنة الثورية العليا ويبدو ان محمد الحوثي كان يخطط لمثل هذه النهاية لصالح الصماد. وقد كان بالفعل في طريقة للإطاحة به بشكل نهائي وأزاحته من المشهد .
فكل تحركات محمد الحوثي ظلت تؤكد ذلك. وتسبب الكثير من الصداع والقلق للصماد الطامح ان يتحول لرئيس جمهورية فعلي على نطاق محدود من المحافظات التي لاتزال تحت سيطرة المليشيات الحوثية. بفضل ميزانية ضخمة لازالت تحت تصرف المليشيات من ايرادات لازالت تصل اليها .وكافية لان تغطي انشطتها السياسية المحدودة وابقاء المعارك ملتهبة.
حيث يدرك محمد علي الحوثي انه لايزال الطرف الأقوى في معدلة الحوثين والحكم. عبر ابقأة للجنة الثورية كإطار. لم يعترف بإي خطوات إلغاءها
ونجح في ان إعاقة الصماد. وان يسبب له الكثير من المشاكل بل وافشاله تمام من القيام باي مهم.
فقد ظل محمد علي الحوثي الطرف الأقوى في المعادلة. حيث نجح ان يحتفظ بمكانته
لدي جماعة الحوثي كرقم يسبق صالح الصماد. الذي وصل الي اخر محطته بمقتل الزعيم علي عبدالله صالح .يظهر ذلك واضحآ في نشرات أخبار قناة المسيرة التي تخصص الجزاء الاكبر منها لمحمد الحوثي وتضع الصماد في الهامش .
لقد اكتسب الصماد القوة بوجود الرئيس السابق علي عبدالله صالح .وبالشراكة التي اطاحت بمحمد الحوثي .
لكن محمد الحوثي ازداد قوة اضافية بمقتل الزعيم صالح ليكون بذلك قد نجح
عمليآ قد اجهز على صالح الصماد الذي ازداد ضعفآ. صار علية تقديم المزيد من الخدمات التي تحفظ له المنصب الذي بات يشغله .حتي وان كان شكلي
وتحرص الجماعة على ان تجعله ان لا ينسي انه بالنهاية هو مجرد موظف بمرتبة مجاهد وفق لمقاييس الجماعة وغدى الشعور لدية . بانه بات رئيس جمهورية يصطدم بالسيف المسلط فوق راسة من قبل الجماعة . التي لم تتعامل معه يومآ كرئيس جمهورية فعلي ومهما بدة محاولاته وتصرفاته لان يكون كذلك ظل محمد الحوثي حاضرا لتقزيم هذه الطموحات وجعلة يعيش قلق الحفاظ علي منصب مهدد بفقدانه.
يعزز منها تحركات محمد علي الحوثي..مرة كقائد فعلي لإدارة البلد باعتبار اللجنة الثورية العليا سلطة اعلي من سلطة المجلس السياسي . ومرة كقائد عسكري ميداني يحاول ان يظهر بانة محنك .يتفقد الجبهات ويحرص علي ان يتصور كقائد شجاع . لا يأبه بالموت وغيرها من الرسائل التي قبل ان تكون موجهة لأي طرف فانة موجهه بدرجة اساسية لجماعته وارضاء قائدها عبدالملك الحوثي. وبدرجة اقل للصماد الذي يفقد حضوره .
مع هذه الهمة ترسخ الشعور للصماد بإن منافسة لايزال رقم صعب يتمتع بالحنكة. والشخصية القوية. من الصعب تخطية في امر يتطلب من الصماد الضعيف الذي ازداد ضعفآ بمقتل الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله علية شريكة في الاطاحة بمحمد الحوثي وتشكيل المجلس السياسي وعلي الرغم من خذلناه لصالح في البداية وبعدها مشاركة جماعته في مقتل صالح والاحتفال معها بمنجز قتلة واد الفتنة كما ظلت تطلق وتردد وذلك مكن محمد الحوثي ان يزداد قوة أولا للدور الاكبر الذي لعبة بمقتل صالح ومشاركته الفعلية بذلك وحضوره الطاغي في جميع مناسبات الجماعة الطائفية التي لا تتوقف نهيك عن اسمة المنحدر من سلالة الحوثي التي يقول البعض انه بالأساس لا يرتبط باي صلة قرابة فعلية بجماعة الحوثي الاسم الذي ظل يبث الرعب في المؤسسات المدنية الحكومية التي تعتبر أوامره قابلة للتنفيذ
في نهاية المطاف كان صالح الصماط في طريقة للموت والانتحار كرجل ضعيف ليس امامة الا ان يفعل ذلك لتقديم خدمة اما ان تكلفة حياته او تنمحة القليل من القوة للبقاء اطول وهو الرجل الضعيف الذي نجح محمد الحوثي بامتياز بإظهاره بهذه الصورة وقد بات اكثر ضعفآ وبلا مخالب بعد مقتل الرئيس صالح الذي ظل بشراكته معه بالمجلس اكثر قوة. وهو امر تطلب من محمد الصماد مقاومة هذه الافكار. بمحاولات تجعله يثابر فرئاسة دولة حتي ان كانت علي نطاق ضيق بسلطة المليشيات .تستحق منة ذلك وان الصور لمبروزه التي باتت تحتل جميع المكاتب الحكومية والمعلقة خلف المسؤولين كرئيس دولة. والمستفزة لجماعته اكثر من اي جماعة اخرى .التي لا تريد ان تراه رئيس جمهورية بقدر ما تريد ان تراه الموظف المخلص لها.
في امر لم يتجرأ علية من قبلة المجاهد المقداد لدى الجماعة محمد علي الحوثي كل ذلك كان يتطلب منة وهو الفاشل في تقديم صور الولاء لسيدة عبدالملك الحوثي وعدم قدرته علي الذهاب بعيدآ في الابتهاج بمناسباتهم الطائفية والدينية التي لا تتوقف لان ذلك يتعارض مع منصبة كرئيس جمهورية لكن في مملكة الحوثي.
وظل يدرك محمد الصماد ان بقاءه لابد ان يكون مصحوب بثمن يجب ان يدفعه. او علي الاقل ان يناور حولة حتي يستطيع ممارسة دورة كرئيس جمهورية لأطول وقت ممكن.
ففي مقايس جماعته يجب ان يتحلى بروح المجاهد التي تتطلب منه ان يتناسى قليلا انه بات رئيس جمهورية وان لا يمكن محمد الحوثي ان يظهر وحدة الجدير بهذه المهمة الصماد الذي بات يميل اكثر لرئيس جمهورية لبس ثوب المجاهد وذهب مكشوف الظهر للانتحار والموت علي امل ان ينجح في تقديم الصورة للسيد. انه لايزال مجاهد بالميدان يخدم أسياده بالجماعة. متحليآ بروح المنافسة لمحمد الحوثي النافذ.
والذي حين يتحرك علي الارض يتحرك كرئيس فعلي. والذي يظهر مرارآ بالجبهات دون ان يصاب بأذى فما المانع ان يجرب الصماد بنفسة وقد فعل بمناسبات قلة. لكنة الان كان قد ذهب الي للانتحار والي موتة. لتطوى صفحته داخل الجماعة التي لم تقف امام مقتلة طويلا وقبل ان تعلن مقتلة كانت قد عينت البديل له