بقلم محمد طه العبادي .
استطاع احمد عبيد بن دغر ان يعيد لدولة اليمنية مكانتها تدريجآ فمن يعرف اليمن قبل عامين وهي تعيش ازمة سياسية واقتصادية وامنية في عاصمتها المؤقتة يدرك حجم الانجاز الذي تحقق على يد رئيس الحكومة حاملا بين جوانبه هم تامين عدن وفرض وجود الدولة وهو فرض لن يتم الا بتحجيم الطامعين عن النفوذ السياسي ولسلطوي عبر استخدام المليشيات واثارة ثقافة الخوف ليتصدر هولاء واجهة المشهد السياسي لدى العالم ومحيط اليمن الاقليمي بصفتهم القوة المهيمنة على الشارع اليمني .
لتتبخر احلامهم في يومهم الاسود عبر انقلاب عسكري في عدن ليتحول هذا الانقلاب الى وابلآ من العنات والهزائم السياسية .
فصمود رئيس الوزراء وادارته لتلك الفوضة بحنكة سياسية افقدت دعاة الفوضة توازنهم الاجتماعي لدى الشارع الجنوبي مذكرهم باحداث يناير المشؤومة ليتحول الشارع الى رافضآ تحويل عدن الى ساحة حرب معلنآ ذلك بقوة ليجر دعاة الحرب خيبة الهزيمة وهي هزيمة ليس عسكرية فقط فالهزيمة العسكرية يمكن تجاوزها واعداد العدة لجولة ثانية ولكنها هزيمة شعبية عبرو عن خيبة املهم لتلك الساسة ممن كشف زيف ادعائهم بحماية حقوق الجنوبين الضائع لتكتشف الجماهير حقيقة زيفها فمن يبحث عن الحقوق لايفتل الحرب على عدن ومؤسسات الدولة التي كان من الضروري ان يقف دعاة الدمار والخراب لعدن الى جانبها ليبنو الجنوب ويعززون مكانته لدى محيطه الاقليمي بدل من ظهوره بمظهر غير مستقر