يوسف الدعاس
تتقدم الشرعية اليمنية خطوات ثابته نحو تحقيق اهداف اليمنيين بتأني واستراتيجية محسوبة العواقب انطلاقا من مسئولياتها الاخلاقية والتاريخية بالاقتراب من تحقيق حلم اليمنيين بإستعادة الدولة المخطوفة من جماعة الحوثي الانقلابية وداعمها الرئيسي النظام الايراني ، واصبح واضحا للعيان خسارة جماعة الكهنوت الكثير من نفوذها وفقدانها الكثير من قياداتها وانصارها تحت ضربات الجيش الوطني مسنودا بدعم قوات التحالف العربي وهو ما بات واضحا من نداءات الجماعة بالتجنيد الاجباري للاطفال والنساء لتعويض النقص عن خسارتها المتفاقمه بمواجهات الجبهات وايضا تململ الكثير من ابناء الشعب نتيجة الازمة الانسانية والمعيشية التي سببتها لليمنيين منذ انقلابها المشئوم في 21 سبتمبر 2014
بالمقابل تكسب الشرعية ارضيات جديدة ومكاسب ملموسة تعتبر بمثابة انجازات استراتيجية لكل قارىء فطن و لا تخفى على ذي لب تعزز موقف الشرعية الرامي لاستعادة الدولة وتحرير المناطق اليمنية المتبقية تحت سيطرة جماعة الكهنوت ومن هذه المكاسب الاستجابة الكريمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بإيداع مبلغ 2 مليار دولار كوديعة لدعم العملة اليمنية ومنع انهيارها لتعزز موقف المملكة الثابت والمحوري في دعم الشعب اليمني ومنع اقتصاده من الانهيار ، وتأتي الاستجابة السعودية بعد نداء رئيس الحكومة الدكتور بن دغر و وصيحة تحذيره من انهيار وشيك للاقتصاد اليمني لو لم يتحمل التحالف مسئوليته بانقاذ العملة كون هذا الخطر سيصب في صالح مليشيا الانقلاب ويعيد جهود استعادة الدولة الى الصفر .
مع العلم ان حكومة المملكة قامت بايداع مبلغ مليار دولار وديعة للخزينة اليمنية بفترة سابقة للتأكيد على ثبات الموقف الاخوي للمملكة بالوقوف الى جانب الشعب اليمني كما عهدناها بالكثير من المحطات والمواقف .
من الانجازات ايضا عودة انعقاد الحكومة الشرعية في عدن واعادة تطبيع العلاقات هناك لتقوم بدورها مدينة عدن كعاصمة مؤقته لكل اليمنيين وكذا عودة سفير المملكة واستئناف نشاط الدبلوماسية الخارجية وفتح قنوات تواصل مع منظمات الاغاثة لتطبيق خطة الاستجابة الانسانية التي انبثقت عن اجتماع وزراء خارجية دول التحالف لدعم الشرعية باليمن لرفع معاناة ابناء الشعب اليمني شملت ايضا تبرعات دول التحالف بمبلغ وقدره مليار ونصف المليار دولار لتمويل هذه الخطة استجابة لخطة الاستغاثة التي اعلنتها الامم المتحدة مطلع العام هذا العام الجديد .2018 .
وفي الجانب العسكري لوحظ تحقيق تقدم عسكري مهم في تعز وفي مأرب والجوف وصعدة حيث تم فتح جبهة عسكرية في رازح ادى الى السيطرة على سلسلة من الجبال غرب و جنوب صعدة وتم استعادة جميع المنافذ البرية المحاذية للمملكة وعودتها للشرعية بما يعني تطويق لأوكار تمركز قيادات الجماعة الحوثية هناك .
كل تلك المؤشرات توضح عزم الحكومة الشرعية مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على استكمال اهداف التحرير وتطبيع العلاقات لما بعد التحرير والتحرك من جميع جوانب الاحتياجات لليمن اقتصاديا وتنمويا وامنيا وعسكريا للوصول الى الاهداف المنشودة بعكس اهداف جماعة الانقلاب الانية والعشوائية والتي تؤدي الي سياسات لن تطيل عمر بقائها طويلا للتحكم برقاب اليمنيين .
.