وتبقى الكلمة أداة العقلاء وبرهان الشرفاء، فتصبح ذات قيمة ومصداقية عندما تصدر من الصادقين.
كثيرون هم المتحدثون ببلاغة.. القادرون على هندسة الكلمات ببراعة.. ولكن الموجوعين بصدق.. وحدهم من تصل كلماتهم للقلب مهما كانت عفويتها.
لم ينثر بن دغر شعراً او يأتي بكلمات عبر متخصصين لايصال رسالة تعد من أولوياته المهمة.. ببساطة الموطن تحدث عن عملة تنهار واقتصاد يتدمر وانسان يموت.. ساعات شعرنا بها كأنها الدهر.
وضعنا ايدينا على صدورنا ننتظر استجابة لندائه الصادق.. تلاطمت بنا الشائعات عن استقالة في الطريق وتوتر سياسي سيعصف بالشارع الذي مالبث ان تنفس الصعداء.. ومازال يجاهد في انتظار معجزة في تقارب كل المتخاصمين.. جاءت الاستجابة كريمة لترفع عنا ثقلا بحجم اللااستقرار الذي كنا على شفا جرف منه.
المجتمع الدولي حولنا والاقليم تحديداً يعلمون من هم رجالات اليمن.. ويعلمون ان خلف حديث بن دغر نوايا وطنية.. وان المزايدات ليست في قاموس هذا الرجل.. لذلك كان للكلمة منه وقع السحر الذي تطلب الاحترام وسرعة الرد وبإيجابية.