بقلم .. ايهاب الشرفي
هناك امور قد تخفى علينا بطريقة او بأخرى ! و لا ندرك حقيقتها الا و قد انقضى زمنها و خف و قعها على و اقعنا .
خلاف صالح و الحوثي في صنعاء ، لا يعد اكثر من مسرحية هزلية مكشوفة فصولها و أدوارها .
و لكن ما يدعوا للتعجب !! تلك البيادق التي تلعب دور الكومبارس في هذة المسرحية ، وهم من يدفع الثمن في الغالب .
يرتفع صوت ذالك الرجل الشاحب معلنا عن موجة غضب و بركان مشتعل على صورة صالح يمزقها !!و يصب جام غضبه عليها مكيلا عليه كل ما امكنه من شتائم و إتهامات ..
بدوره رجل صالح ، تأخذه الحمية فينقض على الثائر الحوثي يرديه قتيلا ،، فتتعالى الصيحات و تنوح النوايح كأنما السماء اطبقت على الأرض .
هناك في الزاوية الاخرى للشارع الفسيح ، يلتقط احدهم البوم من الصور للواقعة ، يعزز بها الاعلامي الكبير و صاحب القلم النافذ من على متكئة باسطا ذراعية على علاقية القات ، ليسطر فصول معركة لا يشق لها غبار مضيفا فصول و ارتجال سقطت سهوا عن المؤلف .
يأتي بعد ذالك المحللين و المنظرين و اصحاب النبوات ليرسموا مستقبلا من خيال و يقتلون صالح و يبيدون الحوثي من على صنعاء ، ليختفي كل ذالك مع اختفاء شمس اليوم المنشود .
و هنا يدرك العاقل ان حقيقة ما يحدث هو توظيف الطرف الاخر لخدمة قضية حشد السبعين المقدسة و صناعة هالة اعلامية يلتفت اليها الجميع دون استثناء .
يحقق صالح من خلالها مكاسب سياسية و دفعة معنوية توشك على الاختفاء في مجتمع صالح العسكري و السياسي .
اضحية المكسب صورتان تمزقت و تم تبيدلهما و ملطام و ركلة مؤخرة لبعض البايدق ، اوصلت مسرحية حشد السبعين الى جائزة الأوسكار الاولى في الاعلام اليمني ، وما صنعه في توجيه انظار العالم للحشد .
و ختاما .. سيمر الخميس بسلام و ستكتض شوراع صنعاء بالانصار حتى الرابعة عصرا ، سيحضر كلا الطرفين كل ما ما يمتلك من دمى الى السبعين ، و ستحمي كل جماعة الاخرى حتى انتهاء الحفل ، سيظهر صالح كالشبح المعتاد في اوساط أنصاره مكررا خطابه الممل ، وفي وجهه ابتسامة شكر لكل من ساهم في انجاح الفعالية .