عقدت الجمعية العمومية لجمعية الفلاح الحضرمية الانتاجية متعددة الأغراض أمس في سيئون لقاءها السنوي لأعضاء الجمعية إستعرضت فيه أنشطة الجمعية خلال السنة الماضية والإنجازات التي تم تحقيقها من تصدير (8 ألف طن) من محصول البصل لدول الخليج العربي، وتسويق المنتجات الزراعية في داخل اليمن، وإنشاء خطة جديدة للعام الجاري 2018م من تصدير البصل والليمون المحلي لدول الخليج العربي وشرق وغرب آسيا والصومال ..
وأستعرض اللقاء الذي أقيم في قاعة البحوث الزراعية بسيئون برعاية وكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي والصحراء المتطلبات التي يحتاجها المزارعين في وادي وصحراء حضرموت والسبل الكفيلة لتحسين المنتجات الزراعية وتطويرها، بالإضافة إلى دعم المزارعين بالسماد اللازم لعملية الزراعة ..
وفي جلسة الافتتاح أعرب وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ / عصام الكثيري عن سعادته بتواجده مع نخبة المزارعين في وادي حضرموت، مشيراً أن الجمعية تدخلت في الجانب الزراعي في الوقت المناسب لخدمة المزارعين وأثبتت نفسها في الواقع وعملت على مواجهة التحديات وردم الفجوة التي كانت بين المنتج والمسوق وحماية المنتجات الزراعية للبصل الحضرمي، مؤكداً وقوف السلطة المحلية مع الجمعية فيما يخدم المزارعين والمتابعة لحل الإشكاليات التي تعترضهم ووضع الحلول والمعالجات لها، داعياً الجميع للتكاتف والعمل يداً واحدة للوصول إلى الاستقرار الغذائي في وادي حضرموت ..
من جهته أثنى المدير العام لمكتب وزارة الشئون الإجتماعية والعمل بالوادي والصحراء الأستاذ / عبدالله رمضان باجهام بالعمل الذي تقيمه جمعية الفلاح الحضرمية، معتبراً إياها من الجمعيات المتميزة في المجال الزراعي في وادي حضرموت ـ رغم حداثة تأسيسها ـ وأصبحت نموذج للعمل بالتكاتف والتعاون والأخوة الصادقة بين الهيئة الإدارية والقائمين عليها، مشيداً بالهمة التي من أجلها تم إنشاء الجمعية لمساعدة ومتابعة المزارعين في الحقول الزراعية والتخفيف من أعباءهم ومساندتهم وجمع أكبر عدد من المزارعين والفلاحين من وادي حضرموت وتصدير مئات القاطرات إلى خارج اليمن رغم الصعوبات والمعوقات والظروف الصعبة التي اعترضتهم في بداية عملهم والظروف التي تعيشها البلاد ..
بدورة ترحم رئيس الجمعية / أحمد فرارة على روح عضو الهيئة الإدارية بالجمعية المغفور له "كرامه بالخم"، مؤكداً على ضرورة العمل الجماعي لإنجاح سير عمل الجمعية والنية الصادقه والحسنه والتكافل الإجتماعي، مضيفاً أن بلدنا مفعمة بالموارد والخيرات التي ستحقق الأمن الغذائي والإكتفاء الذاتي للمواطن لكنها لم تستغل الاستغلال الأمثل من قبل المعنيين وعدم اهتمامهم بالمزارع وتوفير مواد ومستلزمات الزراعة المطلوبة لعملهم، موضحاً أن الجمعية وقعت خلال السنة الماضية عدة اتفاقيات ومعاهدات في المنافذ والممرات اليمنية وتفعيل دور الدبلوماسيات بين الدول لتصدير البصل، مستعرضاً خلال كلمته بعض مشاكل الزراعة في وادي حضرموت والخطر التي يهددها بين الفترة والأخرى وكيفية تنمية المزارعين والتطوير من مهاراتهم وقدراتهم في محاربة آفة سوسة النخيل والآفات الزراعية والتغلب عليها، داعياً المواطنين بالحفاظ على المياه ومصادرها من التلوث والنضوب لإحداث تنمية زراعية في الوادي..
وتخلل جلسة اللقاء عدد من الكلمات والمواضيع والمداخلات والاستفسارات حول عمل الجمعية في السنة الجارية والسنوات القادمة بإذن الله وتحقيقها لامآل وتطلعات المزارعين في وادي وصحراء حضرموت ..
يشار أن جمعية الفلاح الحضرمية الإنتاجية متعددة الأغراض تأسست في العام 2016م وساهمت بتوفير السماد الأبيض (جوريا) لـ"800" مزارع من مختلف مديريات الوادي والصحراء بعدد "3200" كيس سماد والتي قامت باستيراده من الخارج وتوزيعه على المزارعين بسعر أقل من السوق المحلي؛ نظراً لعدم توفره في السوق لفترة طويلة ..
حضر اللقاء السنوي المدير العام لمكتب الزراعة والري بالوادي والصحراء المهندس / شكري باموسى ونائب رئيس الهيئة العامة للبحوث الزراعية / عبدالله علوان والهيئة الإدارية وأعضاء جمعية الفلاح الحضرمية ..
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً