واحد من النماذج الفريدة التي لم تنسيها الغربة وهم البحث وراء الأعمال ومشاغلها، عن أبناء وطنهم، ممن اضطرتهم الظروف إلى مغادرته إلى بلاد أخرى، كان هو المغترب اليمني "أيمن العولقي".

سعى العولقي من خلال علاقاته بعدد لا بأس به من الأشخاص إلى تقديم الخدمات لليمنيين القادمين إلى جمهورية مصر العربية بغرض البحث عن عمل، أو العلاج، وتسهيل الحصول على متطلباتهم بأقل التكاليف.

وظل العولقي طوال فترت مكوثه في مصر من العام 2002 وحتى الآن حاملا لهموم بلده، وما يعانيه أبناؤه من شظف العيش، وانعدام الأمن، الذي تسبب به انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014م.

وكواحدة من قصصه الناجهة، سرد العولقي قصة لمواطن تعرض لخسائر فادحة في استثماراته في اليمن جراء تراجع الحركة التجارية، وهو ما دفع العولقي لمد يد المساعدة والنصح، وعرض عليه المشاركة في استثمار تجاري في جمهورية مصر العربية، ليكتب لمشروعهم الجديد النجاح في بدايته، ورغم الأثر السلبي لخروج الاستمارات من اليمن، إلا أن سوء الأوضاع دفعت الكثيرين لعبور ذات الطريق.

العولقي وفي لقاء تلفزيوني عبر عن حزنه العميق لما يحدث في اليمن، والحالة السيئة التي وصلت لها أوضاع المواطنين، وعدم شعورهم بالأمن على أنفسهم وممتلكاتهم.

وسرد العولقي بداية خروجه من اليمن ومعاناته في الوصول إخوانه في القاهرة للعمل معهم، وتمكنه بعد ذلك من تأسيس عمله الخاص خلال عدة سنوات.

ووجه العولقي رسالة لشباب اليمن المحبطين، مبشرا إياهم بأن اليمن ستعود بإذن الله لأفضل مما كانت عليه، وبأن الجميع سيعود لوطنهم، داعيا إياهم إلى توحيد جهودهم لتخليص اليمن من عصابات الانقلاب الحوثية الظالمة.