أكد المستشار في الديوان الملكي، سعود القحطاني أنه لا مخرج أمام قطر سوى القبول بالشروط ال13 والاعتذار الكامل والتعهد بالصدق، وذلك رداً على ما ذكره وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في محاضرة بواشنطن، عن استعداد نظامه للمشاركة في قمة خليجية - أمريكية بشرط وجود إرادة حقيقية للدول الأربع وليس بالإكراه، بحسب وصفه.
وأضاف القحطاني في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: أقول لوزير خارجية السلطة، لقد فقد الجميع الأمل بكم بسبب كذبكم! ما فائدة المحادثات مع من يكذب عليك بوجهك وأنت متأكد أنه كاذب! كل تجارب الدول معكم تقول إن أجندتكم هدم الاستقرار، وحواركم شعاره الكذب والمراوغة.. لإثبات حسن نيتكم لا أقل من بيان بقبولكم للشروط واعتذاركم الكامل وتعهدكم بالصدق». وزاد في رده: «من ناحيتنا مقيمون وعلى ماء، ومقاطعتنا لكم لألف سنة لا تضرنا..أما أنتم: فالصراخ على قدر الألم. «توكم ما شفتوا شي».
وفى إدراك متأخر لتداعيات الأزمة التي تسببت فيها قطر، برفضها الانصياع للمطالب العربية المشروعة بوقف دعم وتمويل الإرهاب، أعرب وزير خارجية الدوحة، عن عدم تفاؤله من مستقبل الخلاف الذي أنهى شهره السابع.
وبعد أكثر من ستة شهور من المقاطعة العربية، قال آل ثاني، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، «هذا الخلاف لن ينتهى قريباً، دعونا السعودية لحوار شامل، إلا أنهم لم يكونوا مستعدين لذلك»، مؤكداً أنه ليس متفائلاً بتداعيات المقاطعة ومستقبلها.
وكانت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، قد أعلنت في الأسبوع الأول من يونيو الماضي، مقاطعة نظام الحمدين، رداً على تمسكه بدعم الإرهاب وتمويله، وإيواء مطلوبين أمنياً لدى الدول الأربع، إضافة إلى استضافتها عناصر ورموزاً من المنتمين لجماعات متطرفة وتنظيمات إرهابية، بينها الإخوان والقاعدة وطالبان.
وقدّمت الدول العربية قائمة تضم 13 مطلباً، مقابل استعادة العلاقات مع الدوحة، شملت إغلاق قناة الجزيرة، ووقف التدخل في شؤون دول الجوار، وتسليم المطلوبين أمنياً، وإنهاء التواجد الإيراني على أراضي قطر، وغيرها من النقاط المهمة، إلا أن الحكومة القطرية رفضت المطالب، لتتكبد على مدار الشهور السبعة الأخيرة خسائر اقتصادية فادحة في قطاعات عدة، على رأسها قطاعا السياحة والسفر، وامتد الأمر ليشمل قطاعات النفط والغاز، وقدّر مراقبون وخبراء اقتصاديون خسائر الدوحة خلال الشهور الماضية بما يزيد على 75 مليار دولار.
من جهة أخرى، أكّد الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أنَّ السياسة التي يتبعها النظام القطري هي «أن تفعل ما نأمرك به أو تصبح عدوّنا».
وبيّن ابن سحيم، عبر حسابه على موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة، أمس الخميس، مشاركًا في وسم «قطر تبيع حماس»، أنَّ «تنظيم الحمدين لم يرضه أن تتبنى مصر المصالحة الفلسطينية، وتوافق عليها حماس وجميع الفصائل والأطراف، فهم يريدون دائمًا أن يلعبوا دورًا أكبر من حجمهم».
وتفاعل المدوّنون مع تغريدة الشيخ سلطان بن سحيم، مؤكّدين أنَّ «قطر أبدًا لم تكن حليفًا ولا داعمًا لأحد، وتخلّيها عن حركة حماس، ما هو إلا سقوط لقناع آخر لطالما حاولت ارتداءه خلف القضية الفلسطينية».
وأشاروا إلى أنَّ «شروط الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب، تطبق بالتدريج، على الرغم من كل الحملات الإعلامية التي تروّج لها الدوحة عبر أبواقها الكثيرة».
ورأوا أنَّ «من يبع والده، ويراقب أبناء عمومته، ويسحب جنسيات قبائله، ويستورد الأجنبي في قصر حكمه، فلن يتوانى عن بيع حلفائه لعيون الحليف الأقوى». ولفتوا إلى أنَّ «عناصر تنظيم الحمدين، أنكروا على السعودية ودول المقاطعة عند الإعلان أنَّ حماس حركة إرهابية، والآن يرضخون لقرار أمريكا، ولم نسمع نفسًا منهم، باعوهم مثلما باعوا القذافي وغيره».
وأبرزوا أنَّ «حماس بالنسبة لقطر قميص عثمان وانتهى دوره، وفلسطين كلها كانت وقودًا وغطاء لعملياتها الإرهابية في الخليج والوطن العربي والعالم. بمعنى أنهم يستثمرون عواطف الشعوب العربية تجاه فلسطين ويوهمونهم بأنهم يدعمون القضية لتكون غطاء لجرائمهم في كل مكان. الآن انكشفوا وانفضحوا».
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً