دعا رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، اليوم الإثنين، إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية، لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ودعم الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة هذه الجرائم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم بالعاصمة الرباط، بافتتاح ورشة عمل مشتركة للتطبيقات وبناء القدرات بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ودعا العثماني إلى "تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل وقف نزيف غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومكافحة مختلف أشكاله في سياق دولي وإقليمي يجعل هذه الجرائم تتجاوز الحدود والأوطان والقارات".
وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق لمحاربة هذا النوع من الجرائم "التي تتزايد وتيرتها وتتشعب، ولها آثار خطيرة ومدمرة على مجهودات التنمية وعلى استقرار وأمن مختلف المناطق في العالم"، وفق تعبيره.
وفي ذات الصدد، دعا رئيس الحكومة المغربية إلى تحسين البيئة التشريعية، وتعزيز فعاليات التدابير المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بما يتوافق مع المعايير الدولية الصادرة بهذا الشأن، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد العثماني على ضرورة الخروج باقتراحات عملية للوقاية من هذه الأنشطة غير المشروعة، ومحاربة جميع أشكال الجرائم الاقتصادية والمالية والإرهابية، واتخاذ تدابير للقضاء على مختلف أشكال تمويلها، والعمل على تجفيف منابعها.
ودعا أيضا إلى دعم "التنسيق الوطني والتعاون الدولي باعتبارهما آليتين لمواجهة الامتدادات الجغرافية لهذه الأنشطة الإجرامية، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بخصوص مخاطر وأساليب واتجاهات عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".
وتنتظم الورشة التي تختتم أعمالها الخميس المقبل، بمبادرة من مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومجموعات العمل المالي لوسط وغرب وشرق وجنوب إفريقيا، برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً