الحكمة نت ـ خاص:
كشف دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك عن مبالغ مهولة تم صرفها من قبل المجتمع الدولي لحل موضوع السفينة صافر في البحر الاحمر، دون تحقيق اي نتائج تذكر .
وقال خلال مقابلة تلفزيونية على قناتي العربية والحدث، ان الأموال التي جُمعت بخصوص الناقلة، فاقت 100 مليون دولار، ذهبت أدراج الرياح، ولم يتم استبدال السفينة، ولا تم الاستفادة من النفط، لا يزال الخطر البيئي قائماً، ولم نعد نسمع شيئاً عن صافر.
لافتا الى ان الحكومة اليمنية كانت منذ البداية تسعى لحل المشكلة تحت سقف 5 ملايين دولار كحد أقصى، لكن المجتمع الدولي تجاهل الامر و وافق على أن يتعرض للابتزاز من قبل جماعة الحوثي لسنوات طويلة.
مشيرا الى انه وفي الوقت الراهن هناك عشرات السفن الأخرى التي أصبحت مثل "صافر"، مثل السفينة "جالاكسي" المنهوبة من قبل الحوثيين، والسفينة "زمار" التي تم قصفها من قبل الحوثيين. هناك الكثير من العمليات العسكرية المماثلة والقرصنة التي تحدث يومياً، ولم يعد أحد يتحدث عنها.
مشددا على ضرورة ايجاد مقاربة دولية جديدة وخطاب مختلف، قائلا انه لا يمكن تصور أن المجتمع الدولي بعد ما حصل في العامين الماضيين يستمر بالتعامل مع الحوثيين بناءً على سرديات خاطئة.
موضحا الى الاخطاء الدولية التي كانت سابقاً، تصنف جماعة الحوثي انها غير عقائدية، بل سياسية اجتماعية، وكانوا ينكرون أنها بروكسي لإيران أو أنها تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي.
وقال ان هذه السرديات سقطت بالكامل، وبالتالي، بسقوط هذه السرديات التي قامت عليها المعادلة والمقاربة السياسية والدولية سابقا؛ يجب إعادة النظر في التدخلات الواجبة لمعالجة القضية في اليمن. لا يمكننا النظر إلى الأزمة في اليمن فقط من منظور إنساني. إن لم يتم التعاطي مع الأزمة اليمنية من زوايا أكثر شمولاً (سياسية، أمنية، عسكرية، واقتصادية) وفهم حقيقي لطبيعة هذه الجماعة فلا يمكن إيجاد معالجة حقيقية للصراع في اليمن.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً