الحكمة نت ـ خاص:
اكد دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك خلال لقاء تلفزيوني، الثلاثاء، على قناة العربية والحدث، ان اليمن تنجح لأول مرة منذ 2014 في عقد مؤتمر دولي، تطرح فيه رؤيتها الخاصة في مجال التعافي الاقتصادي والمسارات العاجلة والرئيسية، وتستعرض طبيعة التحديات العاجلة التي تواجهها، وما تم تحقيقه خلال العام الماضي من جهود في مجال الإصلاح، وتعزيز البناء المؤسسي، وغيرها من القضايا،
واكد خلال اللقاء ان هذا أول مؤتمر مشترك بين اليمن وبريطانيا؛ في كافة المؤتمرات السابقة، منذ بداية هذه الأزمة أو بداية الحرب، دائماً اليمن لم تكن طرفاً أصيلاً يحدد احتياجاته، يضع رؤيته، ويطلب بدرجة رئيسية القضايا التي تشكل أولوية بالنسبة له. لأول مرة نكون طرفا منظما لاجتماع مهم من هذا النوع.
مشيرا الى ان المؤتمر ناقش جملة من القضايا التي كانت قائمة على عدد من الركائز والتي نعتقد أنها مهمة جداً في هذا الظرف الصعب الذي يمر به اليمن، منوها بأهمية تضافر كافة الجهود للخروج من تداعيات الازمة الراهنة التي تسببت بها مليشيات الحوثي في عموم اليمن.
وتحدث بن مبارك عن تحولات جذرية في نظرة المجتمع الدولي لمليشيات الحوثي الارهابية، قائلا: هناك تغير كبير جداً في فهم طبيعة الصراع في اليمن، وهناك إدراك بأن الحوثي يشكل عامل تهديد إقليمي ودولي، وليس محلياً فقط بالنسبة لليمن.
وقال : ان تحويل هذا الفهم إلى أفعال يحتاج إلى عمل مشترك، علينا كحكومة في اليمن أن نلعب دورا كبيرا في هذه المسألة، وعلى المجتمع الدولي كذلك أن يقوم بعمل الكثير في هذا الاتجاه، وعلى الأدوات الأممية كذلك ممثلة بمجلس الأمن وأدواته عليه أن يكون بمستوى هذا التغير وهذا الفهم.
مشيرا الى اهم رسائل المؤتمر الدولي، الثلاثاء، التي وجهتها اليمن كانت أن وجود حكومة قوية وفاعلة في اليمن هو عامل استقرار، ليس فقط داخلياً، بل إقليمياً ودولياً. لذلك، من الواجب دعم الحكومة اليمنية بشكل مباشر، وتمكينها اقتصادياً لتقديم خدمات مباشرة ولائقة لأبناء الشعب اليمني.
مؤكدا على اهمية إيجاد آليات فعالة للدعم، تحول النظرة إلى اليمن من مجرد الجانب الإغاثي إلى شراكة تنموية، وإخراج اليمن من اعتبار أنها مجرد منطقة حرب، كما كان يُنظر سابقاً إلى دول مثل الصومال أو إثيوبيا.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً