الحكمة نت - خاص:
استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، جملة من الموضوعات والمستجدات على ضوء التطورات الأخيرة، واتخذ عددًا من القرارات بشأنها.

وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على أهمية استمرار الجهود الحكومية خلال هذه المرحلة انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني، مشددًا على أن أية صعوبات لا ينبغي أن تؤثر على أداء الحكومة وواجباتها تجاه خدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم، ومعركتها المصيرية في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي سلمًا أو حربًا.

ووجه الدكتور بن مبارك الوزارات والجهات المعنية بتنفيذ أولويات الحكومة ومساراتها الرئيسية، مؤكدًا على أن قوة ووحدة مجلس الوزراء نقطة جوهرية لمواجهة التحديات القائمة والمستجدات الطارئة.

وجدد رئيس مجلس الوزراء، تصميم الحكومة على المضي قدمًا بالإصلاحات الاقتصادية والإدارية والمالية الشاملة، وتوسيع فرص الدعم والشراكة مع الأشقاء والأصدقاء، مشددًا على التزام الحكومة بتنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي في مختلف الجوانب.

وأشاد رئيس الوزراء بالجاهزية القتالية العالية للقوات المسلحة في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، ودعم الحكومة الكامل لهذه القوات للقيام بواجباتها، مجددًا إدانة الحكومة بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني على ميناء الحديدة وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، محذرًا مليشيا الحوثي من رهن مصير اليمن لمصالح النظام الإيراني.

وأكد الدكتور بن مبارك دعم الجهود الأممية والإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين، داعيًا مليشيا الحوثي إلى التعاطي الإيجابي مع جهود السلام ووقف نزيف الدم، وإعلاء مصلحة الشعب اليمني.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ملتزمة بتحقيق السلام الشامل والعادل القائم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، داعيًا مليشيا الحوثي إلى تحكيم العقل والتوقف عن مغامراتها الكارثية التي تزيد من معاناة الشعب اليمني.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي، أكد الدكتور أحمد عوض بن مبارك دعم جهود وزارة الصحة العامة والسكان في مواجهة انتشار حالات الإسهالات المائية الحادة (الكوليرا)، داعيًا جميع الوزارات والجهات المعنية للعمل كفريق واحد للمساهمة في الحد من انتشار الوباء، كما دعا المنظمات الدولية للقيام بأدوارها في إسناد جهود وزارة الصحة لمواجهة هذه الجائحة.

وأشار إلى أن الحكومة ستواصل العمل على الحفاظ على المركز القانوني للدولة، مكافحة الفساد، تعزيز المساءلة والشفافية، والإصلاح المالي والإداري، وتنمية الموارد والاستخدام الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية، مؤكدًا على أن وحدة وتماسك مجلس الوزراء هي الأساس لمواجهة التحديات والمستجدات الطارئة.

وقال رئيس الوزراء إن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا لتحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف معاناة المواطنين من خلال تنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية، والعمل على استقرار سعر العملة الوطنية، ورفع كفاءة تحصيل الإيرادات، ومكافحة التهرب الضريبي والجمركي.

كما أشار الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إلى أهمية تعزيز التنسيق والتعاون مع المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة لدعم الاقتصاد الوطني وتمويل المشاريع التنموية، مشددًا على ضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية والثروات الوطنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل للشباب.

وفيما يتعلق بالملف الأمني، شدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في جميع المحافظات، ودعم الأجهزة الأمنية والعسكرية للقيام بواجباتها في حفظ الأمن والنظام العام، منوهًا إلى ضرورة استكمال تحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المليشيا الحوثية، والعمل على إعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية وتأهيل الكوادر الأمنية وفقًا للمعايير المهنية.

وفي ختام كلمته، دعا رئيس مجلس الوزراء جميع القوى السياسية والمجتمعية إلى توحيد الجهود والصفوف لمواجهة التحديات الراهنة والعمل على تحقيق تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة مدنية حديثة تقوم على أسس العدالة والمساواة وسيادة القانون. وأكد أن الحكومة ستظل ملتزمة بخدمة الوطن والمواطنين، وستواصل العمل بكل جد وإخلاص لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.