تحت شعار:
"انقلوا الحقائق، انقذوا الارواح "

تحتفل الجمهورية اليمنية يوم غدا مع سائــر بلدان العالم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والذي يصادف يوم الـــ 26 من يونيو من كل عام، وهي مناسبة لتوحيد جهود المجتمع العالمي في مكافحــــة المخدرات وأثارهـــا المدمرة على الحياة والإنسان.

إنه يوم تُقرع فيه نواقيس الخطر في جميع أرجـــــــاء العالم، ليتنبه الجميع بخطر المخـــــدرات التي أصبحت لا تُهدد مجتمعا بعينه أو بلداً بحد ذاته وانما المجتمع الإنساني بأكملهِ.

فهذه الجريمة عــــابرة للقارات والحدود، يمتد خطرها إلى كلِ بقــاع العالم والى اماكن لم نكن نتخيلها من قبل.

ان الاحتفال بهذا اليوم يأتي في إطـــــار المساعي الدولية لتوحيد جهود كل العالم في الحــــــــد من اخطار المخدرات وسُبل مكافحتها ولإيجاد مزيد من التنسيق والتعاون البناء في السيطرة على مكافحة المخدرات ومنع انتشارها واستفحال خطـــــرها على شعـوب العالم، وبـلادنا اليمن هي جزء من هذا الجهد الدولــــي والإنساني وقد ساهمت بقسطٍ كبير في هذا المجال ومازالت تواصل هذا الجهد بكل ما لديها من قدرات وامكانيات.

ان احتفالنا باليوم العالمي لمكافحة المخدرات يأتي هذا العام تحت شعار: (انقلوا الحقائق، أنقذوا الأرواح ) هو شعار مرتبط بتصميم معاناتنا من المخدرات التي داهمتنا من جميع المنافذ البر والبحر والجو واخرهـــا مخدر الشبو الذي يُصِيبُ عقل الإنسان وادميتهُ ويحولهُ إلى وحش قاتل، كان وراء وقوع جرائم بشعة في عدد من محافظات الجمهورية اليمنية.

إن شِعار الاحتفال في هذا العام يجب علينا أن نوصله إلى كـــل بيت وقرية ومديرية ومحافظة، علينا توضيح خطر المخـــدرات وبشاعتها، والتوعية في مدارسنا وجامعاتنا ومدننا والى كل بيت في ربــــــوع وطننا الحبيب هذا مانريده من اليوم العالمي لمكافحة المخــدرات، ليدرك الجميع بأن شبح المخدرات يتجول قريبا من فلذات أكبادنا.

علينا أن نواجههم بهذه الحقائق لتظهر بشاعة المخـــــدرات التي تحاول الفتك بزهرة شبابنا ومستقبل أبناءنا وتدمير اقتصاد بلادنا ومقدراته وهو الأمر الذي يستدعي منا تحصين أبناءنا وشبابنا من هذا الخطر الداهم والمدمر.

 هذا ما يجـــــب علينا فعله والعمل ليل نهار من أجل تحقيقه وهي مسؤولية ملقاة على عاتق الأجهــزة الأمنيــة اولاً والمجتمع بأكمله ثانياً.

أنـــــها مسؤوليـــــة الآباء والأمهات مسئوليــة المدرسة والجامعة، مسئوليـــــة الجامع والنادي مسؤوليـــــــة الاعلام والتعليم وكذا المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
يجب أن تتظافر جهود المجتمع وإمكانياته مع جهــــود الأجهــــــزة الأمنية في إبعاد خطر المخــدرات عن شوارعنا ومدارسنا وجامعاتنا ومجتمعنا.

اننــــــا في قيادة وزارة الداخلية سنوفر للأجهزة الأمنية المختصة لمكافحة المخـــــدرات كل ما نستطيع توفيره من إمكانيات ماديــــة وبشرية لكي تضطلع بدورها بالشكل المطلوب وبمهنية عاليـــة ونحن على ثقة من قدرة أجهزتنا الأمنية على مواجهـــة ومجابهـة جرائم المخدرات وخير دليل على ذلك التي تم ضبطها العام المنصرم ( ٧٧ ) سبعة وسبعون جريمة تعاطي، و ( ٩) تسع جرائم تهريب مخـــدرات و ( ٣٤ ) أربعة وثلاثون جريمة اتجار وترويج.

وبلغت إجمالي الكميات المضبوطة( ٤ ) أربعة طـن و(  ٤٥٥ ) وأربعمائة وخمسة وخمسون كيلو راتنج حشيش، و (  ١١٥ ) مئة وخمسة عشر كيلو من الكوكائين، و ( ٢٠ ) عشرون كيلو من مخــدر الهروين، و ( ١٣ ) ثلاثة عشر كيلو من مخدر كريستال ميث شبو.

اما الكميات التي تم اتلافها بناءاً على أحكام قضاية هي( ٥ ) خمسة طن حشيش، و ( ١١٣ ) مئة وثلاثة عشر كيلو من مخــــدر الهــــــروين و ( ٣٩٠ ) ثلاثمائة وتسعون من مخــدر الكوكائين، ( ١٤٥٠٠ ) أربعة عشر ألف وخمسمائة حبة من مخدر الكيبتاجون.

بهـــــــــذه المناسبـــة فإنني اود التوضيح بأن المليشيات الحوثية الانقلابيــة ومن ورائها إيران استخدمت المخدرات وتاجرت بها من أجـــل تمويل حربهــــا العبثية على اليمن واليمنيين حيث عملت وبــدعم مباشر من طهران على إغـــراق الجمهورية اليمنية ودول الجـــــوار بالمخـــــــدرات بل وأصبحت المخــــــدرات سلاحا بيدها تستخدمه في غسل أدمغة الأجيال الشابة وزجهم في اتــــون المعارك العبثية، ليكونـــوا بضع بنانها وفريسـة سهلـــة بأفكارهــا الضـالة وهو استمرارا لنهجها في تمزيق النسيج الاجتماعي بعـد أن انقلبت على الجمهــــورية وأجهزت على مؤسسات الدولة.

ان ميليشيا الحوثية هي الوجه الاخر للمخدرات وهو ما يمثل خطراً محدقا على اليمن واليمنيين والأمن والاستقرار في المنطقة والاقليم.

ختاما أحيي كافة الجهود المخلصة التي تهـــدف إلى الحفـــــاظ على الأمن والاستقرار وأحيي رجال مكافحة المخدرات لجهودهم المميزة في مواجهة ومجابهة جرائم المخــدرات واوكارها واشدُ على ايديهم لتحقيق المزيد من النجاحات في هذا الصعيد..

كل عام واليمن بــخير وسلام... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...