حذرت مصادر طبية من ارتفاع نسبة الادوية المهربة والمقلدة والمغشوشة في الاسوق اليمنية بشكل يفوق التصورات، معتبرة تلك الادوية بمثابة سموم قاتلة تؤدي الى مضاعفات خطيرة تضر بصحة المرضى اكثر مما تنفعهم.
واكدت المصادر لـ«الحكمة نت» ان الساحة اليمنية ونتيجة للحرب والانفلات الامني الذي تمر به البلد اضحت سوقا رائجة للادوية المهربة والمقلدة والمغشوشة .. مشيرة الى أن الصيدليات ومراكز بيع الادوية تعج بألاف الاصناف من تلك الادوية التي تمثل كارثة على حياة الانسان اليمني.
وقالت المصادر بإمكان اي شخص يزور اي صيدلية سواء في عدن او صنعاء او اي محافظة سيجد فيها مئات الاصناف من الادوية مجهولة المصدر والتي تباع باسعار كبيرة رغم ان عملية استيرادها لا تكلف سوى مبالغ زهيدة.
وطالبت المصادر وزارة الصحة وكل الجهات المعنية بالرقابة على الدواء بسرعة تنفيذ حملة واسعة للنزول الى الصيدليات خصوصا في عدن ومصادرة تلك السموم القاتلة ومحاسبة من يقفون وراء استيرادها.
كما طالبت المصادر جميع اليمنيين بتحري عدم شراء الادوية المقلدة والمهربة والمغشوشة .. والحرص على اخذ الادوية المرخصة .. لافتة ان بامكانهم التمييز بين الادوية الاصلية والمرخصة والمقلدة والمهربة والمغشوسة .. من خلال اتباع الخطوات التالية:
- الحرص على شراء الأدوية من الصيدلية المرخصة والابتعاد عن المواقع المجهولة وإعلانات التلفزيون.
- فحص التغليف للتعرف على ظروف الإنتاج أو كشف الأخطاء الإملائية أو اللغوية.
- التأكد من الصنع وتواريخ انتهاء الصلاحية ومن أن أية تفاصيل على التغليف الخارجي تتناسب مع التواريخ المبينة على التغليف الخارجي.
- التأكد من تطابق رقم التشغيلة وتاريخ الصلاحية على العبوة الخارجية والداخلية للمنتج الدوائي .. ويمكن معرفة ذلك من خلال الهواتف بالاسعانة بتطبيق الماسح الضوئي الخاص بـ«الرمز الشريطي» و«الرمز السريع» او ما يعرف بالباركود الموجودان على علبة الدواء والذي يكشف الاودية المقلدة بكل سهولة عن طريق الانترنت.
- التأكد من أحكام غلق وتغليف العبوة جيدًا وعدم تغير الرائحة واللون، وأن شكل الدواء سليم وطبيعي، ولم يفقد لونه أو يفسد أو لم تصبح رائحته غير عادية.
- الأدوية المهربة من الخارج لا تخضع للفحص والرقابة الدوائية وقد تتعرض لظروف تخزين تعرضها للتلف.
- الدواء الاصلي يكون مسعر جبريًا وبالتالي إذا وجدت سعره أقل ففي الأغلب هو مغشوش.
الجدير ذكرة أن منظمة الصحة العالمية كانت اعلنت أن نسبة تجارة الأدوية المغشوشة في دول العالم النامي تبلغ 10% من حجم تجارة الدواء مما يعني انتشار المستحضرات مجهولة الهوية والمنشأ في السوق الدوائي والتي قد تتسبب في مضاعفات خطيرة للمرضى.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً