الحكمة نت - خاص:
استقبل دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الاتحاد الأوربي لدى اليمن، وسفراء دول كلا من فرنسا، وألمانيا، والنمسا، وهولندا، والسويد، والنرويج، والمبعوث السويدي الخاص الى ليمن، التي تأتي في إطار استمرار الموقف الأوروبي الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، واسناد الجهود الرامية إلى إحلال السلام.
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الوزراء ببعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى اليمن في هذه الزيارة للعاصمة المؤقتة عدن، والتي اعتبرها دعماً حقيقياً لليمن عقب الانتقال السياسي في ابريل الماضي وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي..
مؤكدا أن هذا التغيير السياسي يمثل فرصة حقيقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلاقات الاستراتيجية مع المنطقة والعالم.. لافتا الى أهمية تنمية وتطوير العلاقات المشتركة، وكذا الدعم الأوروبي لليمن في هذه المرحلة، خاصة في الجوانب الإقتصادية والإنسانية واسناد جهود الحكومة للتعامل معها.
وفي اللقاء تم استعرض، مسار الهدنة الأممية وفرص تجديدها والدور الأوروبي الممكن القيام به في ممارسة الضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ التزاماتها بموجب بنود الهدنة وفي المقدمة رفع حصارها المفروض عن تعز، والرؤى المقترحة لدعم جهود الحل السياسي في اليمن، في اطار استمرار وحدة الموقف الدولي المستند على المرجعيات الثلاث.
وأحاط الدكتور معين عبدالملك، بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي، بالتطورات والمستجدات فيما يتعلق بالهدنة الأممية، وتنصل مليشيا الحوثي كعادتها عن تنفيذ التزاماتها، رغم ما ابداه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من مرونة وتقديم تنازلات كبيرة من اجل انجاحها لتخفيف معاناة الشعب اليمني..
معربا عن تطلعه بأن تكون المواقف والبيانات الأوروبية واضحة وضاغطة وبصورة مستمرة وجدية على المليشيات الانقلابية، من أجل رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز وتنفيذ بنود الهدنة الأممية دون تسويف أو مماطلة.
وتطرق، إلى الإصلاحات التي تنفذها الحكومة بدعم من مجلس القيادة الرئاسي والتعامل مع التحديات المستجدة وفي مقدمتها الامن الغذائي والحفاظ على استقرار العملة وتحسين الخدمات الأساسية واولويات التعاطي معها وفق مسار عاجل على المدى القصير والدعم الإقليمي والدولي المطلوب..
لافتا الى الإجراءات العاجلة التي يجري العمل عليها لتحسين الخدمات الأساسية وتامين أسواق بديلة لاستيراد القمح والمضي في برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية.
وعبر رئيس الوزراء عن تطلعه الى مزيد من الدعم الأوروبي للحكومة للحفاظ على توفر وتماسك الخدمات الحيوية في قطاعات الصحة والتعليم الأساسي والجامعي.. منوها بالدعم الاقتصادي الذي أعلنته المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والذي يمثل فرصة لإعادة ترتيب وضع الاقتصاد، وتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن.
بدورهم أكدت بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والمبعوث السويدي الى اليمن، ان هذه الزيارة الى عدن هي رسالة دعم للانتقال السياسي ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ودعم اليمن والوقوف مع شعبها، واسناد جهود السلام..
مشيرين الى الحرص على الاطلاع على جهود الحكومة والتحديات التي تواجهها وجوانب الدعم الممكن تقديمها لمواصلة جهودها بما في ذلك تعاملها مع ازمة الامن الغذائي وتنفيذ الإصلاحات، مشيدين بالإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تنفذها الحكومة، بما في ذلك إقرارها للموازنة العامة للدولة واحالتها الى البرلمان.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً