الحكمة نت - خاص:
عقد مجلس الوزراء اليوم السبت في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك سعيد، تدارس من خلاله، عدد من المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية والدولية في ضوء التطورات الاخيرة، واتخذ عدد من القرارات والاجراءات بما يتوافق مع دقة الظروف الحالية والتحديات الراهنة.
وفي الاجتماع الذي ناقش جملة من القضايا والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، تطرق رئيس الوزراء إلى التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الإرهابية، بإيعاز ودعم إيراني، وتكرار هجماتها الإرهابية على المنشآت الحيوية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، وإرتدادات ذلك على العلاقات الثنائية بين بلدينا، وشعبنا في اليمن والمملكة.
لافتاً إلى التنسيق بين الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية لمواجهة هذا الخطر الحوثي الإيراني ، الذي يمس أمن واستقرار الاقتصاد العالمي دون إستثناء، خاصة في هذه الظروف الحساسة التي يشهدها العالم.
ووقف المجلس أمام الهجمات الإرهابية الحوثية بالصواريخ والمسيرات الإيرانية على المنشآت الحيوية والأعيان المدنية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ عقب دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لحوار يمني- يمني لإنهاء الازمة واحلال السلام.
مؤكدا أن هذه الاعتداءات الإرهابية التخريبية لمليشيا الحوثي ومن يقفون وراءها، ترسم الصورة الكاملة لهذه الجماعة المارقة، كتنظيم إرهابي بقدر ما يستهدف اليمن وجيرانه والمنطقة يستهدف أيضا مصالح العالم في ظروف بالغة الحساسية.
داعيا المجتمع الدولي إلى الخروج من حالة السلبية وردود الأفعال الباهتة إزاء هذه الهجمات الإرهابية الخطيرة ومن ينفذها ويدعمها ويقف ورائها، وتقديم الدعم الكامل للحكومة وتحالف دعم الشرعية للقضاء على هذا الخطر، وتصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية واتخاذ كافة التدابير المرافقة لذلك، وهو ما سيكون له تأثير كبير على مجريات الحرب ومسار السلام.
وأعتبر المجلس رفض مليشيا الحوثي لدعوة مجلس التعاون للحوار، ومقابلة ذلك بإطلاق الصواريخ والمسيرات الايرانية على المدن السعودية تحدي واضح لإرادة اليمنيين واستهتار بمعاناتهم تنفيذا لاجندة ايران التخريبية ومشروعها في ابتزاز العالم.. مؤكدا ان ذلك دافعا لتعزيز وحدة الصف الوطني نحو اجهاض مشروع ايران واستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وجدد مجلس الوزراء الترحيب بدعوة مجلس التعاون للمشاورات اليمنية، وحث القوى السياسية والاجتماعية على المشاركة المسؤولة في هذه المشاورات للخروج بخارطة طريق ورؤية استراتيجية تضع الجميع في اليمن والتحالف أمام مسؤوليتهم في مواصلة حماية اليمن من السقوط بيد إيران، حتى تحقيق الانتصار الكامل وضمان أمن واستقرار المنطقة، والانطلاق نحو إعادة البناء والاعمار.
هذا ووجه رئيس الوزراء، بمضاعفة الجهود خلال هذه المرحلة خاصة مع ما يشهده العالم من متغيرات ومستجدات، والعمل وفق خطط لتحويل التحديات القائمة إلى فرص بالتركيز على رفع معاناة المواطنين في جميع انحاء اليمن دون استثناء.. مشددا على رفع الجاهزية العسكرية والأمنية لإفشال أي مخططات إرهابية تحاول حرف بوصلة معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً