الحكمة نت:
حذر دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سعيد خلال مشاركته اليوم في العاصمة السعودية الرياض، بفعالية تدشين التقرير الثالث والأخير من سلسلة تقارير آثار النزاع في اليمن، من ارتفاع عدد الضحايا في اليمن الى مليون و300 الف ضحية نتاجا للصراع الذي اشعلته مليشيات الحوثي الانقلابية، إذا ما استمر هذا الصراع حتى2030.
لافتا إلى التحذيرات الواردة في التقارير في حال استمر النزاع، والخسائر التي يمكن دفعها.. وقال: إذا كنا نتحدث عن عقدين من الزمن تخلفنا فيها عن مسار التنمية في 2019، فالتقارير الحالية تؤكد أن الموضوع سيكون أكثر فداحة إذا استمرت مليشيا الحوثي في الحرب ضد الشعب اليمني.
وقال " عندما نتحدث أن 60 بالمائة من الضحايا سقطوا بأسباب غير مباشرة؛ نقص التغذية، ومشاكل كثيرة، نتحدث عن منع اللقاحات لجائحة مثل كورونا، وإيقاف لقاحات شلل الأطفال في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وكل هذه أمثلة لأسباب النزاع الحقيقية".
مشيرا إلى أن اليمن لا يمكن أن تنتظر حتى إحلال السلام لإعادة تطبيع الأوضاع، وأن الحكومة تبذل جهود استثنائية في العمل على تخفيف تبعات الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي، وأدت إلى نتائج كارثية عكسها التقرير الثالث من تقييم آثار النزاع في اليمن الذي أعده البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
ولفت إلى أن التقرير لم يتحدث عن أشياء كثيرة، بينها تمزيق النسيج الاجتماعي لليمنيين، والصراعات الداخلية، وهي في مجملها نتائج غير مباشرة للنزاع، وتسببت بها الميليشيا الحوثية، منذ عرقلتها للتوافقات السياسية وإكمال العملية الانتقالية في اليمن، وصولا الى الانقلاب المسلح على السلطة الشرعية..
محذرا من خطورة الإشكاليات المتعلقة بتمزيق النسيج الاجتماعي، نتيجة العنف المفرط للميليشيا الحوثية وتطرفها كأحد أهم الأسباب التي أدت إلى النتائج الكارثية التي وصلت اليها اليمن حاليا.. لافتا الى ان هناك ثلث مليون ضحية و126 مليار دولار فُقدت تراكميا من الناتج المحلي الإجمالي نتيجة الصراع القائم.
وقال إن وهذه أرقام صادمة، ونتيجة نزاع لم يختره اليمنيون، مؤكدا أن هذه النتيجة الحتمية لما يعانيه اليمنيون حاليا جراء النزاع الذي اشعلته مليشيا الحوثي المتطرفة بدعم من ايران للأسف، والتي أجهضت كل جهود التوافقات السياسية في اليمن لإنجاح المرحلة الانتقالية التي كانت بدعم من الأشقاء في السعودية ودول الخليج والمجتمع الدولي بعد المبادرة الخليجية..
مجددا دعم الحكومة لكل جهود ومسارات السلام، بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، مقابل إستمرار مليشيا الحوثي في التعنت وعرقلة كل الجهود للوصول إلى سلام مستدام والعودة إلى التوافقات السياسية التي يمكنها أن تعيد اليمن إلى مسارات حقيقية من الاستقرار..
محملا مليشيا الحوثي مسؤولية إجهاض كل المحاولات الأممية والدولية لإحلال السلام، وكذا المسؤولية أيضا إلى ضحايا الحرب المباشرة وغير المباشرة، مشيرا الى التقارير التي تتحدث عن العودة إلى الخلف أربعة عقود وليس عقدين، داعيا الى دعم الحكومة والشعب اليمني للعودة إلى مسار التعافي، مؤكدا أن اليمن لا يمكن أن تنتظر حتى إحلال السلام لإعادة تطبيع الأوضاع.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً