قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني "إن الوسط الثقافي في اليمن تعرض لجائحة أكبر وأخطر مما تعرضت له السياسة الثقافية العالمية، من تأثيرات سلبية بسبب جائحة كورونا ومشاكل المناخ العالمي".
وأضاف الارياني في كلمته أمام المشاورات الإقليمية للمنطقة العربية التي اختتمت، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي برئاسة السعودية، تحضيراً للمؤتمر العالمي للسياسات الثقافية لليونسكو (موندياكولت 2022م) الذي سيناقش مبادرات السياسات الثقافية الوطنية والإقليمية والدولية لمنطقة الدول العربية "إن الجائحة التي تواجهها اليمن ، يمن الفن والثقافة والتراث، هي تجريف الهوية الثقافية اليمنية من قبل مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران التي تحاول طمس الهوية اليمنية العروبية، وتعطيل العمل الثقافي، من خلال ملاحقة وتضييق الخناق على الفاعلين الثقافيين، ومحاربة الفن والإبداع، وإغلاق المؤسسات الثقافية، وفرض ثقافة هذه المليشيا الدخيلة على أوساط المجتمع اليمني والعربي والإسلامي".
وأشار إلى أن الثقافة هي التي تحدد هوية الفرد والمجتمع، وأنها محرك اساسي للتنمية والاندماج الاجتماعي..مشدداً على ضرورة العمل على إيجاد رؤية عربية موحدة، لتعافي الشأن الثقافي في المنطقة..مؤكداً على أهمية العمل لتطوير الاقتصاد الابداعي، واستغلال المقدرات الثقافية في مجال التنمية المستدامة، وإنشاء قطاع ثقافي يسهم في دعم الاقتصاد الثقافي العربي.
ولفت الوزير الارياني، إلى أن العمل الثقافي العربي المشترك هو المظلة التي نجتمع تحتها في سبيل حفظ وصون تراثنا وثقافتنا وهويتنا العربية، خاصة في مثل هذا المنعطف الخطير الذي تمر به الأمة، والذي يهدد هويتنا ووجودها الإنساني..مشدداً على الوقوف معاً في مجابهة المشاريع الهدامة التي تحاول أن تنال من وحدتنا الثقافية والحضارية.
وأعرب عن تطلعه للعمل مع شركائنا في المنطقة، بحيث تتضافر جهودنا في إبراز ما تتميز به الثقافة العربية من عمق انساني، والعمل على إبراز الوحدة الثقافية العربية، التي تجمع بين الشعوب التي تعتز بتجذرها الثقافي في محيطها البيئي والتاريخي، وبانفتاحها على جميع الحضارات الإنسانية..معبراً عن شكره للأشقاء في وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، رئيس المشاورات الإقليمية للمنطقة العربية، على جهودها الملموسة والفعالة في سبيل الارتقاء بالعمل الثقافي العربي.
كما عبر عن الشكر لمنظمة اليونسكو، لتنظيمها الاجتماع الإقليمي للدول العربية، تمهيداً للمؤتمر العالمي للسياسيات الثقافية لليونسكو – موندياكولت (2022).
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً