فاجعة جديدة ضربت الحديدة عقب مقتل طفلين بانفجار لغم أرضي للحوثيين، دفعت الحكومة اليمنية لطلب دعم دولي لمكافحة فخاخ الموت.
وانفجر لغم زرعته مليشيات الحوثي، الخميس، بالطفلين "محمد عمر مجهصي" و"محمد علي مجهصي" وهما من أسرة واحدة لدى عملهما في رعي الأغنام قرب بلدة "الجروبة" في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة.
ووفقا لبيان المقاومة الوطنية فإن طفلين آخرين من ذات البلدة لقي حتفهما أيضا في انفجار آخر لألغام مليشيات الحوثي نهاية الأسبوع الماضي في المديرية التي شهدت تدخلات مكثفة من قبل القوات المشتركة لتطهير حقول الألغام والعبوات الحوثية.
وقالت: "رغم أن التحيتا ضمن نطاق ستكهولم التي أخلتها مؤخرا القوات المشتركة بعملية إعادة انتشار إلا أن المليشيات الإرهابية رفضت تطهيرها تماما من حقول الألغام ولم تضع أي علامات إرشادية للمناطق الخطرة".
وأعرب رئيس الوزراء معين عبدالملك، عن تطلعه إلى تعاون دولي وإقليمي فعال لتعزيز ودعم الأنشطة القائمة في مجال مكافحة الألغام، والضغط على المليشيات الحوثية لوقف زراعة الألغام.
وأشاد عبدالملك بالجهود الكبيرة والتضحيات العظيمة للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بالتعاون مع المشروع السعودي"مسام" في نزع بذور الموت التي زرعتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً في المنازل والأحياء السكنية والمدارس والمساجد والطرقات العامة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لنزع الألغام، العميد أمين العقيلي.
وقال عبدالملك إن "اليمن تعيش كارثة حقيقة جراء الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بكثافة وعشوائية في كل المناطق التي وصلت إليها"، مشددا على أهمية الدعم الدولي لجهود الحكومة في هذا الجانب.
كما نوه بدعم السعودية في هذا الجانب، وغيرها من المجالات لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
يشار إلى إن الفرق الهندسية في البرنامج الوطني لنزع الألغام ومشروع "مسام" السعودي نزعت خلال الأسبوعين الماضيين فقط 14 ألف لغم وعبوة ناسفة حوثية غالبيتها في مناطق شبوة ومأرب المحررة مؤخرا.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً