باشرت لجنة تطبيع الأوضاع بمحافظة مأرب اليوم عملها الميداني في مديرية حريب، والتقت بقيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي في المديرية، واطلعت على الجهود الجارية لتطبيع الحياة العامة في مختلف القطاعات و المجالات.
وخلال اللقاء استمعت اللجنة من قيادة السلطة المحلية ومدراء إدارت المكاتب التنفيذية في مديرية حريب إلى تقارير موجزة عن مجمل الأوضاع في المديرية بعد تحريرها من مليشيات الحوثي الانقلابية، ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى الأفضل.
وتطرقت التقارير إلى الصعوبات والتحديات التي تواجهها قيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية في مديرية حريب، في سبيل إعادة تقديم الخدمات الأساسية إلى المديرية بعد خمسة أشهر من توقفها، وتعطّل أهم المنشآت الصحية والتعليمية والخدمية؛ نتيجة الأضرار التي لحقت بها أثناء عدوان المليشيات الحوثية الانقلابية على المديرية.
وشددت اللجنة على ضرورة تضافر الجهود الشعبية والرسمية للتغلب على الصعوبات، والتحديات الماثلة أمام جهود إعادة تطبيع الحياة العامة في مديرية حريب، وتجاوز آثار المرحلة السوداء التي عاشتها المديرية في ظل سيطرة المليشيات الكهنوتية قبل تحريرها.
وأكدت الحرص على إعادة الحياة الطبيعية إلى مديرية حريب، وتوجيهاته الصريحة لكل المكاتب التنفيذية بسرعة توفير احتياجات أبناء المديرية والنازحين فيها من المواد التموينية الأساسية، والمشتقات النفطية والغاز المنزلي، وإعادة التيار الكهربائي إلى جميع قرى ومناطق وعزل المديرية دون انقطاع، وتشغيل مستشفى حريب وكل المنشآت الصحية في المديرية بكامل طاقتها الاستيعابية، واستئناف العملية التعليمية في أقرب وقت.
وأوضحت لجنة تطبيع الأوضاع في مديرية حريب بأنها تعمل حاليا على التواصل والتنسيق مع البرنامج الوطني لنزع الألغام وكافة الجهات المختصة في هذا المجال؛ تمهيدا للبدء بعملية تطهير شاملة للمديرية من الألغام والعبوات الناسفة، والمتفجرات التي زرعتها المليشيات الحوثية بكثافة قبل اندحارها.
مشيرة إلى أن الحملة ستبدأ بتطهير المنشآت الحيوية الهامة في المديرية من الألغام الحوثية وفي مقدمتها المدارس؛ تمهيدا لاستئناف العملية التعليمية وإعادة فتح المدارس أمام الطلاب؛ لتعويضهم عن فترة انقطاعهم عن الدراسة أثناء سيطرة مليشيات الحوثي على المديرية.
إلى ذلك قامت لجنة تطبيع الأوضاع بزيارة ميدانية إلى مبنى وسنترال اتصالات حريب، واستمعت من مدير الاتصالات ناصر عكيزان إلى شرح موجز حول وضع قطاع الاتصالات في المديرية، والأضرار التي لحقت به خلال الفترة الماضية.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً