الحكمة نت - خاص:
تحدث رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في الكلمة التوجيهية التي ألقاها بمناسبة الذكرى 54 للاستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر، خلال ترأسه اجتماعا لقيادة وأعضاء السلطة المحلية والمكتب التنفيذي- عدن، عن الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن في الفترة الراهنة، والتي سحقت قدرته في توفيرقوت يومه .
مؤكدا، انه ليس أمام الحكومة تحديات أكبر مما يتعرض له المواطن في حالته المعيشية، وقال أن هذه مسؤوليتنا ولن نتخلى عنها تحت أي ظرف، وستخوض الحكومة المعركة إلى النهاية وستصارح الناس إذا لم تستطع مواصلة دورها في هذا الوضع الاستثنائي وغير المسبوق.
وقال ان الوضع ليس مثالياً ولا سهلاً، وكثير من القوى تحاول أن تحافظ على مساحة نفوذ خاصة بها لوحدها ، في وقت نحن بحاجة فيه إلى تجسيد معنى الشراكة لاستعادة مؤسسات الدولة.. مضيفا أن الشرعية ليست سوى مؤسسات تابعة للدولة، ويجب نشر ثقافة مؤسسية تنعكس على نجاح الإدارة في هذا الظرف الصعب ، في عدن وبقية المحافظات .
مشيرا في كلمته التي تابعها الحكمة نت، إلى أن كل المحاولات السابقة لعرقلة عمل الحكومة والسلطات المحلية وغيرها، لها أبعاد مختلفة وانعكاسات على الوضع الأمني والسياسي وبالتالي الاقتصادي ، وهو ما يتطلب أحيانا المصارحات والشفافية ومواجهة الناس بحقيفة الأمور .
موضحا أن الحكومة تعمل على الارض في ظل ظروف استثنائية وصعبة للغاية ، وهي مستعدة لمصارحة الناس ، ومواجهة المواطنين، وعلى السلطات المحلية أن تكاشف المواطنين في كل مكان، سواء كان في المكلا أو في عدن وغيرها، ونضع الأمور في نصابها .
وقال "سنصارح الناس، وسنواجه مع الناس، وسنتكلم ما هي الإمكانات ، وسنتكلم أيضاً في موضوع الشفافية المالية التي من الممكن لوزارة المالية أن تعلن أرقاماً كثيرة مهمة بخصوصها، مركزية ومحلية، وفي ما هو محلي" .
واردف في كلمته ، أن الحرب سحبت على الحكومة إمكانات كبيرة جداً، ووضعتها في وضع غير عادي ولا عادل.. لافتا إلى أن هناك شلل فيما يتعلق بقدرتنا على التخطيط للانتقال بالأمور لمستوى آخر .. معربا عن أمله أن يعاد تخطيط الأمور بطريقة مختلفة في 2022، ليس فقط في عدن ولكن في كل المحافظات.
مؤكدا انه وكلما يحدث حالة احتقان سياسي لا تستطيع الحكومة عمل إصلاحات اقتصادية ، وهذا ما هو حاصل وما تواجهه الحكومة باستمرار ، والتي يتعين عليها كلما شرعت بخطوة نحو الاصلاح ، مواجهة كل المحاولات الممنهجة لإحداث إحباط شديد لدى المواطنين.
موضحا أن الحكومة كلما شرعت بعمل إصلاحات تستنفر مراكز قوى معينة دفاعا عن مصالحها الشخصية والضيقة، لأنه كلما تُمَس مصالح تلقى هجمة إعلامية شرسة بكل العناصر، من إشاعات واختلاق وتفرخ بشكل غير عادي، و انفلاتاً في الخطاب الإعلامي .
مشيرا إلى أن تأخر أي دعم اقتصادي سيجعل الكلفة كبيرة ، لافنا إلى أن هذه الحكومة تشكلت بموجب اتفاق الرياض ، وفيه استحقاقات، ومن الصعب القيام بإصلاحات ما لم تترافق بدعم، حقيقي للتغلب على التحديات الإقتصادية المصاحبة لوضع الحرب القائم من 2015.
وناشد الدكتور معين عبدالملك ، أشقاءنا في التحالف والوطن العربي والمجتمع الدولي ، والجميع ، سرعة تقديم الدعم ويد العون ، لأنه هذا الموضوع الذي سيساعد شعب عزيز وكريم، مشيرا إلى أن المواطن اليمني يحتاج أن يكسب قوته بنفسه .
محذرا من مواصلة الانهيار الاقتصادي بهذا الشكل المتسارع ، والذي لن ستطيع الحكومة تداركه لاحقا ، مؤكدا ان كل خطط الإصلاحات لن تأخذ مسار صحيح إذا استمر هذا التدهور .
هذا ونوه رئيس الوزراء ، الى ان الحكومة ماضية في الإصلاحات ، وثابتة بخطى معينة في وضع صعب وستواجه التحديات مهما كانت .. وقال وفي لحظات معينة بنتكلم بكل شيء وبنصارح الناس أننا ما استطعنا نعمل شيء، لكن بنخوض المعركة للنهاية لأنه في الأخير الوضع الذي تمر فيه البلد استثنائي ومش طبيعي وما قد حصل.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً