أعربت قيادة المؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة، عن أسفها للبيان المنسوب للأخ الدكتور أحمد عبيد بن دغر والأخ عبدالعزيز جباري، بتاريخ 30 نوفمبر 2021م، باعتبار بن دغر أحد قيادات المؤتمر الشعبي.
وأكد بيان صادر عنها اليوم تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن أي بيانات أو مواقف سياسية من أي مستوى قيادي في المؤتمر الشعبي يجب أن تتم وفقا للطرق والإجراءات التي يحددها النظام الداخلي للمؤتمر وهيئاته، وأن قضية الشرعية التي يمثل رمزيتها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس المؤتمر الشعبي العام تشكل إطاراً مؤسسياً يكتسب شرعيته من المرجعيات والدستور والقرارات الدولية والاعتراف الإقليمي والدولي، وإن أي انتقاص من هذه الشرعية يتضمن اعترافاً بشرعية سلطة الأمر الواقع الذي فرضته مليشيا الحوثي والمشروع الإيراني الداعم لها.
وقال البيان: "إن التضحيات والبطولات التي سطرها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكل الشرفاء نساءً ورجالاً في مقاومة المشروع الإيراني هو من سيصنع السلام وإيقاف الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ انقلابها وتمردها على مؤسسات الدولة .. مؤكدا أن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية قدم ولا زال يقدم حتى اليوم للشرعية وحكومتها وجيشها الوطني كل الدعم والمساندة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأن الإساءة للتحالف وتضحياته يشكل خدمة للانقلاب الحوثي المدعوم من إيران ومن يسير في فلكها.
وأضاف: "أن المؤتمر الشعبي العام يترك مسافة واسعة لقياداته وقواعده للتعبير عن آرائهم بصفتهم الشخصية دون صفاتهم التنظيمية، وعليه فإن الدكتور أحمد عبيد بن دغر، قد عبر في هذا البيان المشار إليه عن وجهة نظره الشخصية التي لا تعبر عن رؤية المؤتمر الشعبي العام وقيادته وقواعده التي قدمت تضحيات جسيمة ضد الانقلاب الحوثي وفي مقدمتهم استشهاد رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الشهيد عارف الزوكا وغيرهم من الشهداء والمعتقلين والمخفيين قسرياً رجالاً ونساءً، رفضاً لحكم المليشيات وعودة الإمامة، وهم اليوم يقدمون التضحيات مع بقية مكونات الشعب اليمني الداعمة للشرعية في كل الجبهات والمواقع ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وتابع البيان: أنه لا يمكن الحديث عن فشل الخيار العسكري في ظل الصمود الذي يسطره الأبطال من الجيش الوطني والمقاومة في مأرب وشبوة والساحل الغربي وتعز والضالع وغيرها من الجبهات دفاعاً عن كرامتهم ومقاومة للمشروع الإيراني الذي يعلن وبوضوح هدفه في إسقاط كل شبر من أرضنا اليمنية لسيطرته وأهدافه التوسعية .. مؤكدا التزام المؤتمر الشعبي العام، وتأييده لكل الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام وفي مقدمة ذلك جهود المبعوث الأممي والأمريكي وفقا للمرجعيات المعروفة والتي رفضتها المليشيات الحوثية، كما رفضت المبادرة السعودية التي وافقت عليها الحكومة الشرعية؛ لكن ذلك لا يعني الرضوخ والاستسلام لمنطق العنف والإرهاب الذي تمارسه مليشيا الحوثي من السطو على مؤسسات الدولة والعودة لحكم الإمامة البغيض وفرض المشروع الإيراني على المجتمع عبر تجريف الهوية اليمنية وتمزيق النسيج الاجتماعي بقوة السلاح والإرهاب، إضافة إلى ذلك تهديد السلم الإقليمي والدولي.
ودعت قيادة المؤتمر الشعبي العام والأمانة العامة في ختام بيانها، الأخ الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى التراجع عن هذا الموقف، والالتزام بتوجه المؤتمر وبرنامجه السياسي والتقيد بأدبيات المؤتمر واحترام نظامه ونهجه في الدفاع عن الجمهورية ورفض مشروع الإمامة واحترام الجهود والتضحيات التي قدمها ويقدمها المؤتمريون وكافة المكونات السياسية والشعب اليمني، وتحالف دعم الشرعية ضد المشروع الإيراني وتقدير المصير المشترك مع أشقائنا في المنطقة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً