الرئيسية - منوعات - الشخير قد يشير إلى إصابتك بمشكلة صحية خطيرة
الشخير قد يشير إلى إصابتك بمشكلة صحية خطيرة
الساعة 06:35 صباحاً (متابعات)

يقوم كثير من الأشخاص بالشخير أثناء النوم، وهو الأمر الذي يكون مرتبطاً في كثير من الأحيان بالإصابة بالرشح أو الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية.

 

إلا أنه، وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فهناك بعض الحالات التي يكون فيها صوت الشخير علامة على معاناة الشخص من مشكلة صحية خطيرة.

وفي هذا الصدد قالت ريبيكا روبينز، اختصاصية النوم، وأستاذة في قسم الطب داخل كلية الطب في جامعة هارفارد: «يمكن أن يكون الشخير أمراً طبيعياً ولا يدعو للقلق، لكنه، يمكن أن يكون أيضاً مؤشراً رئيسياً على انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب خطير في النوم، قد يؤدي حدوثه إلى توقف الأشخاص عن التنفس مدة 10 ثوانٍ أو أكثر».

 

ووفقاً للأكاديمية الأميركية لطب النوم، يعرضك عدم معالجة انقطاع النفس الانسدادي النومي لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب، أو داء السكري من النوع الثاني، أو الاكتئاب، ويتسبّب حتى بالموت المبكر.

وتشير التقديرات إلى أن هناك 936 مليون شخص في العالم يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهذا العدد قد يكون أكبر لأن كثيراً من الأشخاص لا يتم تشخيصهم.

 

وذكر خبراء النوم أن هناك 8 علامات مرتبطة بالشخير تدل على أن الشخص يعاني من انقطاع النفس الانسدادي النومي ويحتاج لزيارة الطبيب في أسرع وقت.

 

وهذه العلامات هي:

- صوت الشخير:

قال الدكتور راج داسغوبتا، الأستاذ المساعد في الطب السريري في كلية كيك للطب في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، إن الصوت المرتفع والبغيض للشخير، الذي يسمع من خارج الأبواب المغلقة، من أشهر العلامات التي تدل على معاناة الشخص من انقطاع النفس الانسدادي النومي، مشيراً إلى أن أزواج وزوجات المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي يصفون شخيرهم بأنّه أشبه بـ«دب يحتضر» أو بمشهد من فيلم «جوراسيك بارك».

 

- الشعور بالنعاس خلال النهار:

يعد الشعور بالنعاس والتعب خلال النهار مؤشراً رئيسياً على قلة النوم، وإن تزامن ذلك مع الشخير فقد يكون أحد أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي.

 

وقالت روبينز: «الشعور بالنعاس أثناء النهار يعد أحد المؤشرات القوية لتوقف النفس أثناء النوم، فإذا كان الشخص يعاني من التعب باستمرار صباحاً، فعليه أن يطلب من شريكه الاستماع إلى صوت شخيره ليلاً أو يقوم بتسجيله للتأكد مما إذا كان مرتفعاً وصاخباً، أم لا».

 

- انقطاع النفس الملحوظ:

يعاني بعض الأشخاص من انقطاع سيئ جداً بالتنفس أثناء الليل لدرجة تجعلهم يستيقظون من نومهم وهم يلهثون ويختنقون.

 

وقال داسغوبتا: «هذا الأمر يطلق عليه (انقطاع النفس الملحوظ)، وهو أمر خطير لأنه يعني عدم تدفق الهواء إلى الداخل أو الخارج، وكأن الشخص لا يتنفس. ومن ثم فإن هذه الحالة تستوجب زيارة الطبيب».

 

- ارتفاع ضغط الدم:

يمكن أن يؤدي انقطاع النفس الانسدادي النومي إلى ارتفاع بضغط الدم. ففي كل مرة يتوقف فيها الشخص عن التنفس لبضع ثوانٍ، يفرز الجسم هرمونات الإجهاد، الكاتيكولامينات، التي تتسبب بارتفاع ضغط الدم مع الوقت.

 

ومن ثم، ينبغي للأشخاص الذين لاحظوا معاناتهم من ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ أن يطلبوا من شركائهم ملاحظة أصوات شخيرهم أثناء النوم.

 

- مؤشر كتلة الجسم:

مؤشر كتلة الجسم هو مقياس شائع الاستخدام للإشارة إلى مستويات الوزن.

 

ويعد الشخص مصاباً بزيادة الوزن إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديه - وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع الطول بالأمتار - هو من 25 إلى 30، فيما يعد الشخص مصاباً بالسمنة المفرطة إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديه هو 35 أو أكثر.

 

وغالباً ما يعاني ذوو السمنة المفرطة من انقطاع النفس الانسدادي النومي، لأن الوزن الزائد يؤثر سلباً على تلك الأنسجة الرخوة في الفم واللسان والرقبة، الأمر الذي يجعل التنفس أكثر صعوبة، من دون شخير.

 

وقالت روبينز إن «خسارة الوزن، هي إحدى أبرز التوصيات التي يعطيها الطبيب الاختصاصي لمعالجة انقطاع التنفس أثناء النوم»، مشيرة إلى أن انقطاع النفس الانسدادي النومي آخذ في الازدياد عالمياً لأن السمنة صارت أشبه بالوباء خلال السنوات الأخيرة.

 

- تقدم العمر:

مع التقدم بالعمر تترهّل العضلات، وبينها تلك الخاصة بالفم والرقبة، لذا فإنه مع تجاوز سن الخمسين، قد يتحول شخيرك إلى حالة انقطاع النفس الانسدادي النومي.

 

- حجم الرقبة:

يعد الحجم الكبير للرقبة، الذي قد يكون وراثياً أو ينتج عن زيادة الوزن، مؤشراً أساسياً على احتمال الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي.

 

وقال داسغوبتا: «القاعدة الأساسية هي ألا يتخطى محيط الرقبة 43 سنتمتراً للذكور، و40.6 سنتمتر للإناث، لأنّ ذلك يعرّضك لخطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم».

 

- نوع الشخص:

يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي. ويرجح أن السبب في ذلك هو أن أغلبية الرجال لديهم ألسنة أكثر بدانة من ألسنة النساء، كما أن لديهم دهوناً بالرقبة أكثر من تلك التي تملتكها النساء.

 

وأشار داسغوبتا إلى أن حالات انقطاع النفس الانسدادي النومي لدى النساء تزيد بشكل أكبر بعد انقطاع الطمث.