إعلام مكتب الأوقاف والإرشاد- تعز
برعاية معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ/ محمد عيضة شبيبة، والأستاذ/ نبيل شمسان محافظ محافظة تعز..
عقدت السلطة المحلية بمديرية الشمايتين ومكتب الاوقاف والارشاد بمحافظة تعز صباح اليوم الأحد 24 أكتوبر 2021م، في قاعة المجمع الحكومي بمدينة التربة، لقاءاً توعوياً مع عدد من رجال الشرطة ومأموري الضبط القضائي وبعض من الأمناء الشرعيين في المديرية، وذلك للتوعية بأهمية الأوقاف والحفاظ عليها ودور رجال الشرطة في حمايتها.
وفي مستهل اللقاء رحب الأستاذ/ عبدالعزيز الشيباني مدير عام مديرية الشمايتين، بالحاضرين جميعاً، شاكرا لهم تلبية الدعوة، ولمكتب الأوقاف في تعز على تنظيم هذا اللقاء التوعوي المهم.
وتحدث الشيباني على أهمية الوقف، ومغبة التهاون والتساهل في نهبه والتصرف الغير شرعي بأي جزء منه. منوها الى أن المسؤولية تقع على كاهل المجتمع باعتبار الوقف حق لله، وتعميق الوازع الديني في الحفاظ عليه. مشيرا إلى أن حضور الدولة كان أحد الأسباب في استعادة الكثير من الأوقاف في المديرية، ومن المهم أن يكون الخوف من الله وتغليب مصلحة المجتمع هو الدافع وليس قوة الدولة. داعيا إلى مد جسور التعاون بين المواطن والدولة في الحفاظ على الوقف وحمايته.
القاضي خالد البركاني مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز، ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين كل باسمه وصفته وشكرهم على حضورهم وتفاعلهم واستجابتهم للدعوة، ناقلا لهم تحيات وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد شبيبة، الذي يولي الأوقاف أهمية بالغة وخاصة في تعز باعتبارها النموذج الذي يجب أن يحتذي به الجميع.
وتحدث البركاني عن أهمية الوقف والجانب القانوني والشرعي المتعلق به، مستعرضا الجهود التي يقوم بها المكتب في سبيل الحفاظ على الأوقاف ومن ذلك مشروع الأرشفة الإلكترونية للأوقاف وهو مشروع كبير يستهدف أرشفة كل الأوقاف في المحافظة وحفظ كل الوثائق والسجلات مع إسقاط هندسي ومثله عبر الأقمار الصناعية، وذلك حفاظا على الوقف، ومواكبة للتقدم الالكتروني، وتسهيل معرفة حال وسجلات ووثائق أي وقف من خلال ضغطة زر على الجوال لاي شخص متصلا بالانترنت.
وأشار البركاني إلى أن أجدادنا اليمنيين برعوا في التنمية من خلال الوقف مستعرضا عددا من النماذج التي أوقف لها الأولون اسهاما منهم في حل مشكلة اجتماعية أو إنسانية، ورغبة منهم للتقرب الى الله بأعمال دائمة من خلال هذه الاوقاف. متسائلا : واذا كان أجدادنا تقدموا في الوقف لماذا نحن متأخرون في هذا العمل العظيم، ولماذا البعض يتساهل ويهدم ويستبيح ما أوقفه أجداده.
وأكد مدير الأوقاف على أن الأمناء الشرعيين ومأموري الضبط ورجال الشرطة في ثغرة مهمة، تستدعي منهم اتقاء الله فيها، وعدم التهاون أو محاولة التحايل في تحرير العقود أو التساهل بالضبط باعتبار ذلك جريمة قانونية ومخالفة شرعية، تفتح أبوابا من الاشكالات والتنازع بين المجتمع، وتعطل المصالح الموقوفة لها، وتمنع من وصول الاستحقاقات الى اهلها وفقا لوقف الواقف. مشددا على الأمناء الشرعيين بعدم تحرير أي تنازلات أو تصرفات أو تقييم في أملاك الوقف إلا بإذن مسبق من مكتب الأوقاف المخول قانونا في ذلك.
واختتم القاضي البركاني كلمته بتجديد الشكر لقيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في مديرية الشمايتين لجهودهم المبذولة مع مكتب الأوقاف في حماية الوقف، وللقضاة والأمناء الشرعيين ومأموري الضبط القضائي وأفراد الشرطة وللحاضرين جميعا.
بدوره تحدث القاضي/ نشوان المجاهد رئيس محكمة الحجرية الابتدائية، عن أهمية التوعية الشرعية والقانونية للأوقاف ومخاطر الاعتداء عليها أو التفريط فيها، سواء لمأموري الضبط القضائي أو الأمناء الشرعيين أو المجتمع بشكل عام. مثنيا على إقامة مثل هذه اللقاءات.
من جهته أكد مدير إدارة أمن الشمايتين المقدم طه البركاني تعزيز التنسيق والشراكة مع مكتب الأوقاف في تعز لما من شأنه حماية الاوقاف وضبط المعتدين وأي مخالفات وتجاوزات غير قانونية متعلقة بالوقف.
عقب ذلك تم فتح باب النقاش، كما تم توزيع كتاب عن الاحكام القانونية للوقف الصادر عن مكتب الأوقاف والإرشاد في تعز.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود التي يبذلها مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة تعز والتي اقامها في اكثر من جهة، ومنها الأجهزة الأمنية بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة تعز، حيث شارك في المرحلة الأولى من التوعية الوقفية لرجال الأمن خلال الشهرين الماضيين عدد كبير من منتسبي الشرطة في مديريات المدينة ومديريات ( صبر الموادم ، ومشرعة وحدنان، والتعزية). وانطلقت المرحلة الثانية، الخميس 21 اكتوبر باقامة لقاء مماثل في مديرية المعافر لمنتسبي الشرطة والأمناء الشرعيين في مديرتي المعافر والمواسط.
حضر اللقاء الأستاذ/ عبده علي الفارعي مدير الشؤون المالية والإدارية بمكتب الأوقاف بتعز، والاستاذ رشاد العبدلي مدير الاعيان الموقوفة، والأستاذ منير المسني مدير أوقاف الشمايتين، وعدد من رجال الشرطة ومأموري الضبط القضائي وبعض أمناء مناطق الشمايتين، وعدد من الصحفيين.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً