شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في أعمال الدورة الـ 34 لمجلس وزراء النقل العرب المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، بوفد ترأسه وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد.

وعبر وزير النقل في كلمة اليمن التي القاها في الدورة الـ 34 لمجلس وزراء النقل العرب، عن شكره للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ لدعمه المتواصل لمجلس وزراء النقل العرب والاعداد والترتيب والتنظيم والمتابعة لهذا لاجتماع.

وأكد الوزير حُميد، أن النقل بمختلف قطاعاته يحتل حالياً مركزاً محورياً في أجندة و اهتمامات دول العالم لما لهذا القطاع الحيوي من تأثير مباشر على قضايا التنمية الأقتصادية والاجتماعية وتقدم رفاهية الشعوب..منوهاً الى أهمية تظافر الجهود في حكومات الدول العربية لتعزيز العلاقات والمصالح المشتركة والمشاريع البينة في قطاعات النقل المختلفة براً وبحراً وجواً.

واستعرض وزير النقل ،جملة الصعوبات التي يتعرض لها قطاع النقل في اليمن والتحديات التي افرزتها الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الانقلابية منذ سبع سنوات، واستهدفت البنية التحتية لقطاعات النقل المختلفة من الطرقات البرية والمطارات والموانئ ما أضعف قدرتها وكفاءتها على أداء خدماتها بالشكل المطلوب..مثمناً جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لليمن في مختلف المجالات السياسة والعسكرية والاقتصادية منذ انطلاق عاصفة الحزم في العام ٢٠١٥م.

وأشار وزير النقل، إلى أن الحكومة اليمنية تتمسك بخيار السلام وإيقاف الحرب ومواجهة تحديات الوضع الإنساني الخطير ومعاناة الشعب اليمني..موجهاً دعوة للدول المانحة للايفاء بالتزاماتها وتعهداتها لدعم جهود وبرنامج الحكومة اليمنية من اجل تحقيق استقرار الاوضاع المعيشية والاقتصادية.

ورحب الدكتور عبدالسلام، بمقترح وزراة النقل في جمهورية مصر العربية الخاص بإنشاء منصة الكترونية عربية شاملة للنقل الطرقي والسكري والبحري ومتعدد الوسائط بهدف تسهيل نقل التجارة بين الدول العربية..موجهاً دعوة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن الدولي التدخل العاجل والضغط على المليشيات الحوثية بالسماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى سفينة صافر لتجنب ومنع حدوث كارثة بيئية ودعوة لمجلس وزراء النقل العرب لتبني دعوة المجتمع الدولي لمنع حدوث تلك الكارثة التي سيكون لها أثرها سلبا على جوانب عديدة.

وبحث اجتماع الدورة الـ 34 لمجلس وزراء النقل العرب، بمشاركة وزراء النقل العرب وممثلين رؤساء الوفود وبحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير كمال حسن علي، مشروع الصيغة النهائية للمسودة السادسة لمشروع اتفاقية تنظيم النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية، ودراسة استرشادية بشأن مقترح لإقامة التجمعات البحرية الوطنية في الدول العربية، ودراسة الجدوى الشاملة لمشروع إنشاء آلية عربية وقاعدة بيانات لدعم مجال صناعة إصلاح وبناء السفن في الدول العربية، إلى جانب مناقشة الاتجاهات الحديثة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) في قطاعات النقل،وعدد من المواضيع المدرجة بجدول اعمال الدورة.

كما شهدت اعمال الدورة الـ 34 ،انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب لفترة عامين جديدين وانتخاب الجمهورية اليمنية والمملكة الأردنية الهاشمية ليصبح قوام المكتب التنفيذي مكون من 8 دول تشمل مصر والسعودية والجزائر والسودان وتونس واليمن والعراق وتونس للفترة من اكتوبر 2021 وحتى اكتوبر 2023 م، وكذا ترشيح اليمن لعضوية المكتب التنفيذي والذي يمثل مكسب وموقف داعم من قبل الدول العربية لليمن في هذه الظروف المعقدة التي تعيشها.