أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بأن أي امتداد للمشروع الإيراني وبنظام مستبد وعنصري وإرهابي سيكون كارثة على الأجيال القادمة.
وقال في كلمته خلال اجتماعه بقيادة السلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة: "المناطق التي تحت سيطرة الحوثي كلها تدخل في مرحلة ظلامية؛ لا جامعات لا خدمات لا مدارس، هي كلفة صعبة سندفعها جميعاً وسنتحملها حتى ننتصر بإذن الله في هذه المعركة".
واكد الدكتور معين عبدالملك ان شبوة ومأرب اليوم تمثل روح اليمن التي لا تستكين وقلب المقاومة والامل، ولا مكان للانكسار والتراجع في هذه المعركة مهما كانت التضحيات، فالمسؤولية كبيرة تجاه الوطن والاجيال القادمة.
وأشار رييس الوزراء، الى انه حرص من خلال هذه الزيارة الى الاطلاع عن كثب على احتياجات المحافظة واوضاع المقاتلين في الجبهات، والاستجابة لها كاولوية قصوى امام الحكومة.. وقال " هذه المعركة ليست معركة شبوة ومأرب فقط بل هي معركة كل اليمنيين للحفاظ على كرامتهم وعلى الجمهورية وعلى الدولة".
وشدد على أهمية توحيد الصفوف لان مصير هذه المعركة سيحدد مستقبل اليمن لعشرات السنين، فاما حرية ومساواة، او نظام عبودية وهو ما لن يقبل به اليمنيين.. لافتا الى ان الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في ارض الوطن لا يزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ولا مجال امامنا الا الانتصار فقط في هذه المعركة المصيرية.. منوها بدور القبائل والمقاومة الشعبية والشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي العنصري والدموي.
وتابع: "معركتنا مع الحوثيين كي لا تتحول اليمن إلى قبر، كل منطقة يسيطر عليها الحوثي تتحول إلى قبر، هل هذا هو الأمل الذي نريده لأبنائنا جميعاً؟ هذا النظام وأنا أتحدث هنا عن دور القبائل التي قاتلت مع الجيش هذا الدور دور الجيش والقبائل هو الذي جعل أبناءهم يصبحون دكاترة وقضاة، لولا هذا النظام والمساواة التي أوجدت هذه العدالة لما وصلنا لهذا".
وأضاف " يتمدد الحوثي في مساحة الشقاق داخل القوى المقاومة لهم، قوى الشرعية، وينتشر داخل مساحات الأوهام التي تغري البعض بخوض معارك صغيرة وجانبية، ويجب ان يعي الجميع ان هناك قضايا لا يجوز ان تكون مساحة للابتزاز او المماحكات السياسية، فالمليشيا العنصرية والمشروع الإيراني هي العدو ولا خيار امامنا الا النصر، واي امتداد لهذا المشروع ستكون كارثة للأجيال القادمة، وسنقاتل للحفاظ على هوية وعروبة بلادنا ولن نستسلم مهما كانت التضحيات".
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على أهمية المكاشفة والمصارحة في هذه المرحلة لتجاوز أي انتكاسات وعدم تكرارها، وقال " حرصنا على ان نكون بينكم اليوم تاكيدا على اننا لن نتخلى عن واجب ولن نتهرب من مسؤولية رغم المعوقات والعوائق والظروف الصعبة التي ليست خافية على الجميع، وعلينا مسؤوليات عديدة ومهام متعددة ونحن في الحكومة لن نتردد في بذل اقصى الجهد في سبيل شعبنا وحريته وتحرره وعزته ومعيشته، وندعو كل صاحب مسؤولية ان يقوم بمسؤوليته فالمسؤولية تضامنية وتكاملية ولا نجاح اذا تقاعس البعض او عطل او عرقل من يعمل او يريد ان يعمل".
وتطرق رئيس الوزراء الى الأوضاع الاقتصادية وما شهدته أسعار صرف العملة الوطنية من تراجع، والحلول والإجراءات الجاري العمل عليها لوضع حد لذلك، وتخفيف الأعباء التي فرضتها هذه التحديات على معيشة وحياة المواطنين.. مشيرا الى الدور المعول على شركاء اليمن وخاصة في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم هذه الحلول والإجراءات بشكل عاجل ووفق مسار سريع.
وقال " أقول لاخوتنا في قيادة تحالف دعم الشرعية نعرف عظمة التضحيات التي قدمتموها ونقدر وفاءكم وصبركم وكرمكم، ونقول لكم نحن اخوتكم اليمنيين بأمس الحاجة للمزيد من دعمكم واسنادكم في الجانب العسكري والاقتصادي، فانتم كنتم وستظلون السند الأصيل للشعب اليمني وتعيدون للناس الامل كما حدث عقب انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015".
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً