ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، في مدينة عتق، اجتماعا للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة، لمناقشة الأوضاع العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، واحتياجات الانتصار في المعركة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
والقى رئيس الوزراء كلمة في الاجتماع نقل في مستهلها تحيات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الى الجميع وللابطال الميامين في مختلف جبهات القتال والتقدير والاعتزاز بما يقدمونه من تضحيات وبطولات وهم يدافعون عن الوطن والنظام الجمهوري ضد المشروع العنصري لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا..
مؤكدا ان شبوة ومأرب اليوم تمثل روح اليمن التي لا تستكين وقلب المقاومة والامل، ولا مكان للانكسار والتراجع في هذه المعركة مهما كانت التضحيات، فالمسؤولية كبيرة تجاه الوطن والاجيال القادمة.
وأشار الدكتور معين عبدالملك، الى انه حرص من خلال هذه الزيارة الى الاطلاع عن كثب على احتياجات المحافظة واوضاع المقاتلين في الجبهات، والاستجابة لها كاولوية قصوى امام الحكومة.. وقال " هذه المعركة ليست معركة شبوة ومأرب فقط بل هي معركة كل اليمنيين للحفاظ على كرامتهم وعلى الجمهورية وعلى الدولة".
وشدد على أهمية توحيد الصفوف لان مصير هذه المعركة سيحدد مستقبل اليمن لعشرات السنين، فاما حرية ومساواة، او نظام عبودية وهو ما لن يقبل به اليمنيين..
لافتا الى ان الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في ارض الوطن لا يزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ولا مجال امامنا الا الانتصار فقط في هذه المعركة المصيرية..
منوها بدور القبائل والمقاومة الشعبية والشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي العنصري والدموي.
وقال " كلكم تابعتم احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني ال 59 لثورة سبتمبر المجيدة، كما لم يحتفلوا به من قبل، وهي فرصة لاهنئكم وكل الشعب اليمني من هنا، بالثورات اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر و 30 نوفمبر التي ينبغي ان نجسد قيمها ومبادئها في معركتنا اليوم ضد الامامة الكهنوتية بثوبها الجديد المدعوم إيرانيا".
ولفت رئيس الوزراء الى مضامين خطاب فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر وتاكيده على وحدة الصف، ونبذ الخلافات التي اثرت على المعركة واعطت مساحات لمليشيا الحوثي للتحرك..
مشيرا الى ادراك الجميع أهمية عدم استمرار ذلك والوقوف صفا واحدا خلف الشرعية الدستورية لانهاء الانقلاب الدموي الحوثي واستعادة الدولة.. مؤكدا على أهمية تماسك القوى السياسية وان اتفاق الرياض هو خارطة لاستكمال التوافقات والمساهمة في تحسين الأوضاع.
وأضاف " يتمدد الحوثي في مساحة الشقاق داخل القوى المقاومة لهم، قوى الشرعية، وينتشر داخل مساحات الأوهام التي تغري البعض بخوض معارك صغيرة وجانبية، ويجب ان يعي الجميع ان هناك قضايا لا يجوز ان تكون مساحة للابتزاز او المماحكات السياسية، فالمليشيا العنصرية والمشروع الإيراني هي العدو ولا خيار امامنا الا النصر، واي امتداد لهذا المشروع ستكون كارثة للأجيال القادمة، وسنقاتل للحفاظ على هوية وعروبة بلادنا ولن نستسلم مهما كانت التضحيات".
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على أهمية المكاشفة والمصارحة في هذه المرحلة لتجاوز أي انتكاسات وعدم تكرارها، وقال " حرصنا على ان نكون بينكم اليوم تاكيدا على اننا لن نتخلى عن واجب ولن نتهرب من مسؤولية رغم المعوقات والعوائق والظروف الصعبة التي ليست خافية على الجميع، وعلينا مسؤوليات عديدة ومهام متعددة ونحن في الحكومة لن نتردد في بذل اقصى الجهد في سبيل شعبنا وحريته وتحرره وعزته ومعيشته، وندعو كل صاحب مسؤولية ان يقوم بمسؤوليته فالمسؤولية تضامنية وتكاملية ولا نجاح اذا تقاعس البعض او عطل او عرقل من يعمل او يريد ان يعمل".
وتطرق رئيس الوزراء الى الأوضاع الاقتصادية وما شهدته أسعار صرف العملة الوطنية من تراجع، والحلول والإجراءات الجاري العمل عليها لوضع حد لذلك، وتخفيف الأعباء التي فرضتها هذه التحديات على معيشة وحياة المواطنين.. مشيرا الى الدور المعول على شركاء اليمن وخاصة في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم هذه الحلول والإجراءات بشكل عاجل ووفق مسار سريع.
وقال " أقول لاخوتنا في قيادة تحالف دعم الشرعية نعرف عظمة التضحيات التي قدمتموها ونقدر وفاءكم وصبركم وكرمكم، ونقول لكم نحن اخوتكم اليمنيين بأمس الحاجة للمزيد من دعمكم واسنادكم في الجانب العسكري والاقتصادي، فانتم كنتم وستظلون السند الأصيل للشعب اليمني وتعيدون للناس الامل كما حدث عقب انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015".
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً