دعا اليمن، امس الجمعة، مجلس الأمن إلى موقف حازم تجاه مليشيات الحوثي لوقف استغلالها لملف خزان "صافر" النفطي ورفض التعاون مع الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مباحثات بين وزير المياه والبيئة اليمني المهندس توفيق الشرجبي، والسفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ.
وناقش الجانبان خلال اللقاء إمكانية دعم قطاع المياه في اليمن الذي تعرض لأضرار بالغة بسبب الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي على مختلف المحافظات.
وأشار الشرجبي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إلى "التهديد البيئي والإنساني والاقتصادي الذي يمثله وضع خزان صافر النفطي على اليمن والملاحة الدولية في ظل الرفض الحوثي للتعاون مع الأمم المتحدة ومنع وصول فريقها الفني لتقييم حالة الخزان المتهالك وتحديد المتطلبات اللازمة لتفريغه من النفط وتفادي الكارثة".
وأعرب عن "أمل الحكومة في أن تتواكب تحركات المجتمع الدولي مع حجم العواقب وتغيير أسلوب تعامله مع ملف خزان صافر، الذي تستغله المليشيا للمساومة والابتزاز واتخاذ مجلس الأمن مواقف حازمة لإلزام الحوثيين على وقف تلاعبهم ومماطلتهم بشأن الخزان".
من جانبه، عبر السفير الصيني، عن قلق بلاده بشأن وضع خزان النفط "صافر".
وأكد على دعم الصين لليمن واستمرارها في بذل الجهود لحل قضية صافر، مجدداً الدعم لعملية السلام وجهود المبعوث الاممي من أجل التوصل إلى حل دائم ومستدام للأزمة اليمنية.
وكانت تقارير دولية حذرت من وقوع أكبر كارثة بيئية في القرن الـ21 وإحدى أسوأ 10 كوارث في التاريخ، في حال انهيار الخزان النفطي المتآكل والذي لم يخضع لأي صيانة من 5 أعوام جراء الانقلاب الحوثي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت مليشيا الحوثي أن المفاوضات من أجل السماح للمفتشين الدوليين بصيانة الخزان "وصلت إلى طريق مسدود".
وتقول الحكومة اليمنية إن التعنت الحوثي قد يتسبب بوقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية هي الأكبر في تاريخ البشرية سيتضرر منها ملايين البشر، وستدفع ثمنها المنطقة والعالم لعقود مقبلة.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً