استقبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك.
حيث وضع فخامة ألرئيس المبعوث الجديد وفريق عمله في صورة التطورات في اليمن، مستعرضًا الجذور السياسية للازمة اليمنية التي تسببت بها مليشيا الحوثي، وأسباب عرقلة المليشيا للعملية السياسية.
وناقش اللقاء أفاق الحل السياسي والنهج الذي يجب أن يتبع للوصول الى سلام دائم وعادل في اليمن، موضحا بأن المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة تعتبر أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل وهدفها تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين ونبذ العنف والاحتكام لخيارات الشعب اليمني التي عبر عنها في مؤتمر الحوار الوطني الذي استوعب مختلف قضايا الوطن وضم مكونات واطياف الشعب اليمني بما فيهم الانقلابيين الحوثيين.
وتطرق للدور الإيراني التخريبي في اليمن وارتباط مليشيا الحوثي بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة
كما أكد فخامة ألرئيس على تقديم الدعم الكامل للمبعوث وتسهيل مهامه للتوصل الى وقف شامل لإطلاق النار حيث تواصل المليشيات حربها ضد الشعب اليمني الذي يقف مدافعا ومتصديا لتلك الاعمال العدائية التي تطال الابرياء والنازحين في المدن والمخيمات فضلا عن اعتداءاتها على الاعيان المدن في اليمن والاشقاء في الجوار.
وشدد على أهمية وضع حد للتهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثي لأمن البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية سواء من خلال نشر الألغام البحرية بشكل عشوائي واستهداف السفن بالقوارب المسيرة، واستهداف المدن والموانئ واخرها كارثة استهداف ميناء المخا أو من خلال استمرار المماطلة في الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى تلوح في الأفق والتعامل غير المسؤول مع قضية خزان النفط صافر.
وقال فخامة الرئيس ان "السلام خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعا وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقنا لدماء اليمنيين".
من جانبه قال المبعوث الأممي " سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدمًا، في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق الى الامن والسلام والاستقرار، الذي يحمي كافة الحقوق على تنوعها، ويضمن الحكم الرشيد من خلال مؤسسات الدولة التي تخدم المواطنين بصورة عامة وعادلة".
وأضاف " كما سنعمل وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وسنلتزم بالمرجعيات الثلاث وننطلق منها للمضي نحو تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني".
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً