إذا استيقظت في الصباح مصابا بصداع شديد، فأنت لست وحدك، حيث أن الصداع الصباحي، حالة شائعة ويمكن أن تحدث لعدة أسباب.
ويمكن أن يسبب الصداع ألما خفيفا أو حادا أو نابضا ويمكن أن يكون منهكا في بعض الأحيان.
ويعاني بعض الأشخاص من الصداع لفترة وجيزة، لمدة ساعة أو أقل، أو لفترة طويلة تصل إلى بضعة أيام.
وفيما يلي نظرة فاحصة لما يعنيه الاستيقاظ مع صداع صباحي:
ما هو صداع الصباح؟
يبدأ الصداع الصباحي عادة بين الساعة 4 صباحا و9 صباحا، وغالبا ما يقطع نوم المريض.
ويمكن أن يندرج الألم في عدد من الفئات ما يجعله إما صداعا عنقوديا أو توترا، أو حتى صداعا نصفيا.
ويمكن أن تشمل الأنواع الأخرى من الصداع الصباحي الصداع الانتيابي والإفراط في استخدام الأدوية.
ووجدت الدراسات أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الصداع الصباحي يعانون أيضا من اضطرابات النوم.
لماذا يحدث ذلك؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تستيقظ وأنت تعاني من الصداع في الصباح. ويشمل هذا اضطرابات النوم، لأن نفس الجزء من الدماغ الذي يتحكم في النوم والمزاج يتحكم أيضا في الألم الذي تستيقظ منه.
والأرق هو أحد الأسباب الرئيسية للصداع النصفي في الصباح. ويمكن أن تمنعك هذه الحالة من الحصول على قسط كاف من الراحة عن طريق إبقائك مستيقظا عندما تحاول النوم، وإيقاظك بمجرد أن يغلبك النوم، والتسبب في نوم مضطرب.
وقد تساهم مشكلات النوم الأخرى مثل النوم القهري، والسير أثناء النوم، والنوم بالوسادة الخاطئة، والتغيرات المفاجئة في جدول النوم، مثل النوم الزائد أو قلة النوم، في حدوث الصداع.
وحتى إذا كنت لا تحصل على قسط كاف من النوم، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث صداع.
وبما أن قلة النوم المزمنة تقلل من عتبة الألم، يمكن أن يبدأ الصداع بالشدة بمرور الوقت.
وأبلغ العديد من المصابين أيضا عن معاناتهم من اضطرابات حركة النوم مثل صرير الأسنان (حيث يقوم الأشخاص بطحن أو ضغط أسنانهم عن غير قصد أثناء النوم)، ومتلازمة تململ الساق (حيث يعاني الأشخاص من إحساس "دبابيس وإبر" غير مريح للغاية في أطرافهم السفلية أثناء النوم والذي يصاحبه من خلال الرغبة الشديدة في تحريكهم من أجل الحصول على الراحة).
وتوصلت الأبحاث إلى أن الصداع في الصباح يمكن أن يكون سببه أيضا اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية، وهي عندما تكون "ساعة الجسم" الطبيعية في الجسم متوقفة، مثل العمل بنظام الورديات.
وهذا، بالإضافة إلى المواد المسببة للحساسية في غرفة النوم أو النوم في غرفة شديدة البرودة.
والصداع الصباحي هو علامة تحذير رئيسية لحالة انقطاع النفس النومي، والتي لا يدرك الكثير من الناس أنهم يعانون منها. وتتسبب هذه الحالة في انقباض الشعب الهوائية أثناء الليل، ما يؤدي إلى توقف التنفس مؤقتا. وهذا يسبب الصداع والتعب في اليوم التالي وكذلك الشخير أثناء الليل.
ويعد الاكتئاب والقلق أيضا من الأسباب الرئيسية للصداع الصباحي المزمن، حيث يتداخلان مع الأرق.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأدوية بما في ذلك الأسبرين وآثار الانسحاب من مسكنات الألم والكافيين غالبا ما تؤدي إلى صداع مزمن وصداع نصفي.
ومما لا يثير الدهشة، فإن الصداع هو أيضا نتيجة للكحول.
وفي بعض الأحيان، قد يكون الصداع بشكل عام علامة على حالة صحية أكثر خطورة، ولكن هذا نادر الحدوث. ومن المفيد دائما مراجعة الطبيب، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى.
ويشار إلى أن الصداع من السمات الرئيسية لورم المخ، بجانب مشاكل الرؤية أو الكلام، والتغيرات في الوظيفة العقلية مثل صعوبة الذاكرة.
ويمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية أيضا في حدوث صداع.
متى ينبغي اللجوء إلى الطبيب؟
لا يحتاج كل من يعاني من الصداع في الصباح الباكر بالضرورة إلى زيارة الطبيب. لكن العلامات أدناه تبين متى يجب مراجعة الطبيب:
- في حالة حدوث صداعين أو أكثر خلال أسبوع
- صداع متكرر، خاصة لمن هم فوق سن الخمسين، والذين لم يعانوا من صداع من قبل.
- صداع مفاجئ أو شديد مصحوبا بصلابة في الرقبة
- الصداع الذي يحدث بعد إصابة في الرأس
- صداع مصحوب بحمى أو غثيان أو قيء لا يفسره اضطراب آخر
- صداع مصحوب بارتباك أو ضعف أو ازدواج في الرؤية أو فقدان للوعي
- صداع يتغير نمطه أو شدته فجأة
- الصداع المزمن عند الأطفال
- صداع يصاحب ضعف أو فقدان الإحساس في أي جزء من الجسم
صداع مع نوبات أو ضيق في التنفس
- صداع متكرر لدى شخص لديه تاريخ من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان
المصدر: ذي صن
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً