الحكمة نت - خاص :
اكد دولة رئيس الوزراء الدكتور "معين عبدالملك" في مقابلة صحفية على قناة الشرق أمس الخميس ، ان الهم الأكبر الذي يواجه المواطنين اليمنيين في هذه الفترة يتمثل في الانهيار الكبير وغير المسبوق للعملة الوطنية ، 

مؤكدا في الوقت ذاته ان هذا الانهيار يؤثر على الحياة المعيشية للجميع ، ويؤثر على القدرة الشرائية لكل اليمنيين ويفاقم من حدة الوضع الإنساني ، لافتا الى الجهود التي بذلته حكومته طيلة السنوات الماضية للحفاظ على استقرار العملة قدر الإمكان  .

مشير إلى ان هناك  الكثير من العوامل والأسباب لهذا التدهور غير الطبيعي للعملة الوطنية ، وهي لا تتعلق فقط بالعملة والإنفاق والإيراد ، وتتجاوزها إلى عوامل أساسية واقتصادية وجوانب الاستقرار السياسي أيضاً، وبعض الاشكاليات في ضبط الإيرادات بعدد من المحافظات، 

وقال إن تجاوز سعر الصرف لحاجز الألف ريال أمر غير طبيعي ، في وقت تشير فيه معلومات البنك المركزي أن ذلك فوق الكتلة النقدية المتداولة التي ترجح أنه تحت 800 ريال، مؤكدا ان هذه المضاربة خارج السوق لها عوامل مختلفة .

موضحا أن الحكومة بدأت مع تشكلها باتخاذ عدداً من الإجراءات المساندة للبنك المركزي فيما يتعلق بتقليص الإنفاق ووضع سياسات جديدة فيما يتعلق بالإيرادات .. لافتا الى الزيادة الملحوظة في الإيرادات لهذا العام مقارنة بالستة الأشهر الماضية من العام الماضي بما نسبته 28% تقريباً، هي ليست كافية .

مؤكدا أن الحكومة وضعت خطط طموحة بمضاعفة الإيرادات بشكل كبير، الا أن عدم الاستقرار السياسي في بعض الأمور، أثر عليها سلبيا بشكل كبير ، .

وقال "هناك خيارات محدودة يجب التنبه لها بشكل كامل، ونحتاج إلى دعم من الأشقاء والأصدقاء حتى لا يحدث انهيار كامل يصعب بعده أي تدخل لإنقاذ الاقتصاد اليمني، الإجراءات التي اتخذت خلال السنوات الماضية ساهمت في الحد من هذا الانهيار، لكن نحن في وضع صعب الآن".