الرئيسية - محافظات وأقاليم - تعز تدفع ثمن الغياب الصحي لوكيل أول المحافظة د. عبدالقوي المخلافي واستطلاعات الرأي تكشف حجم الكارثة التي خلفها (تفاصيل)
تعز تدفع ثمن الغياب الصحي لوكيل أول المحافظة د. عبدالقوي المخلافي واستطلاعات الرأي تكشف حجم الكارثة التي خلفها (تفاصيل)
الساعة 09:23 مساءاً (الحكمة نت)

 


تعز - خاص : 

من يتابع الاوضاع العامة في تعز على الأقل في اخر خمسة اشهر يدرك حجم المأساة في المحافظة، ويتفاجئ من كمية المعلومات والحقائق التي تعيشها المدينة الحالمة من مطلع العام الحالي ، والآلية الركيكة التي يتم التعامل بها مع مجمل التحديات والمشاكل التي تواجه السلطات في المحافظة .

حيث كشفت استطلاعات الرأي تراجع مخيف بالاوضاع المعيشية والمؤسساتية والخدمية في محافظة تعز وسط اليمن منذ يانير 2021م ، مرجعين ذلك بحسب مراقبين الى حالة الفراغ السياسي والإداري التي خلفها وكيل أول المحافظة الدكتور عبدالقوي المخلافي إثر تعرضه لوعكة صحية شديدة غيبته لما يزيد عن خمسة اشهر  .

الاستطلاعات اخذت بعين الاعتبار حالة التذمر والاحتجاجات التي يشهدها الشارع العام منذ نحو ثلاثة أشهر ، وتدهور الاوضاع المعيشية وتوسع حالة الانقسام السياسي في المحافظة، والتقارير الإعلامية التي تشير صراحة إلى العقلية الضيقة التي يتم التعامل بها مع التحديات وطرق إدارة المشكلات بتفكير محدود وموحد .

وقد شكل التعامل غير المسؤول مع الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها المدينة والذي يعكس حجم الفراغ الذي خلفه وكيل أول المحافظة الدكتور عبدالقوي المخلافي جراء الوعكة الصحية التي يمر بها مؤخرا ، وهو الذي يتلقى العلاج حاليا في العاصمة الأردنية عمان .

مراقبين اشاروا إلى حجم وطبيعة الفجوة التي خلفها غياب المخلافي المرضي حتى اللحظة في محافظة بحجم تعز، اذ لا يمكن تجاهل الأمر او اعتباره حدث عابر ، لأن الوضع الذي وصلت اليه المحافظة كارثي على مختلف المستويات والأصعدة والملفات سواء كانت ادارية او سياسية او اجتماعية او خدمية . 

معتبرين أن غياب المخلافي أحدث خلل كارثي نتيجة للغياب الطويل والذي لا تزال افرازته الكارثية تتفاقم كل يوم أكثر ، ياعتبار ان المخلافي شخصية توافقية معتدلة، تضاعف دوره اكثر بعد ان اوكلت اليه ابرز ان لم تكن كافة القضايا والملفات المدنية والأمنية والعسكرية بالمحافظة .

لافتين الى تراجع التفاعل الإقليمي والدولي مع أحداث تعز ، الأمر الذي انعكس ايضا على تباطئ التفاعل الرسمي للحكومة اليمنية تجاه تعز، التي لم تشملها حتى الان البرامج والخطط الحكومية الجديدة، بفعل غياب الفعل التعزي أو ربما الدور الفاعل الذي يلعبه المخلافي دوما . 

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من جانبهم يعتقدون ان غياب المخلافي عن الساحة المحلية في تعز ، أثر سلبيا على المعادلة الكلية بالمحافظة وافضى إلى انقاسم وتشظي الشارع العام ، فضلا عن توسع الهوة السياسية بين الفرقاء في تعز، بعد ان كان المخلافي قد قطع شوطا كبيرا في هذا المضمار ، مضمار التقارب وتوحيد الصف التعزي في مواجهات التحديات التي تواجه المحافظة .

مستنكرين مستوى الركاكة والضعف الذي اصاب الاوضاع العامة في تعز منذ النكسة المرضية الأولى للمخلافي مطلع يانير الماضي، والذي ربما دفع بالأوضاع في الشارع العام الى مربع خطير، وترك الساحة مفتوحة للمواطنين والقيادات على حد سواء لمواجهة مصيرهم وحل مشاكلهم بأنفسهم، وتركها عرضة للتحديات المتلاحقة، والمشاكل المتفاقمة، وانعدام الشعور بالأمان والخشية من القادم .

معربين عن أملهم ان يعود المخلافي بالقريب العاجل ، ليتمكن  ومعه الشرفاء من أبناء المحافظة قد قطعوا شوطا كبيرا بالدفع بعجلة التنمية وتطبيع الاوضاع وتفعيل الجوانب الخدمية والادارية وتغلبوا على الكثير من التحديات والمعوقات التي تواجه المحافظة، 

تجدر الإشارة الى ان الدكتور عبدالقوي المخلافي ، يعد واحد من أبرز الشخصيات الشعبوية التي تتصف بالمرونة والتواضع والقدرة على التعامل مع مختلف التحديات والمشاكل ، ويحضى بشعبية واسعة حتى في الأوساط المناوئة لحزبة ، بل يطلق عليه البعض برائد المدرسة السياسية الجديدة في تعز ، اذا يعد واحد من قلة خرجت من عباءة التفكير المحدود إلى التفكير الكلي او لريما خارج الصندوق التعزي والطموح الا محدود .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص