أعربت الأمم المتحدة السبت عن "القلق البالغ"، إزاء الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار (المسيرة) التي استهدفت مدينة مأرب شرقي اليمن وأسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "فرحان حق"، نشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار على مدينة مأرب يوم الخميس والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين.

وكانت مليشيا الحوثي استهدفت يوم الخميس مسجدا وإصلاحية للنساء وسط مدينة مأرب، بصاروخين باليستيين وطائرات مسيرة ما أدى لمقتل 10 أشخاص وإصابة 25 أخرين بينهم نساء وعاملين صحيين.

وأضاف "حق" في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك، أن "هذا الهجوم وقع بالقرب من مجمعات مدينة مأرب حيث يقيم عمال الإغاثة".

وتابع: "يأتي هذا الحادث في أعقاب هجوم على محطة وقود نهاية الأسبوع في مدينة مأرب أيضا، مما أدى إلى سقوط ضحايا".

واستهدفت المليشيا يوم الأحد الماضي، بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة (مفخخة)، محطة للمحروقات بحي الروضة بمأرب، ما أدى إلى مقتل 21 مدنياً بينهم طفلان وإصابة أخرين.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، إن "هجوم الأمس (الخميس) يعزز مرة أخرى كيف يتحمل المدنيون في اليمن العبء الأكبر في هذا الصراع ولذلك تحث الأمم المتحدة أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك ضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة والبنية التحتية المدنية".

ولم يشر مكتب انطونيو غوتيرش، إلى المليشيات الحوثية التي تقف وراء الهجمات.

وفيما يواصل المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث الصمت إزاء الهجمات، لم يصدر عن مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء ومنظماتها المختلفة، أي تعليق بخصوص الهجمات التي أدت -في أقل من اسبوع- إلى مقتل وإصابة نحو 50 مدنياً بينهم نساء وأطفال وطواقم طبية.