كشفت منظمة العفو الدولية، عن تعرض عدد من المختطفين للإبعاد القسري والنفي بعد إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل مع الحكومة الشرعية.

وقال المنظمة في تقرير لها أصدرته" اليوم الخميس"أن المليشيات تستخدم السجناء المعتقلين تعسفياً كقطع الشطرنج في المفاوضات السياسية الدائرة حالياً.

وكشف التقرير تحت  عنوان" أُطلق سراحهم وتعرضوا للنفي" شهادات لبعض المختطفين والمخفيين قسريا عن ما تعرضوا له من تعذيب ومحاكمات جائرة ونفي قسري خارج بلادهم.

وتناول التقرير معاناة المعتقلين غير المقاتلين للتعذيب والمحاكمات الجائرة والنفي القسري، ومن بينهم بعض الصحفيين والمعارضين السياسيين وأتباع الأقلية الدينية البهائية.

وأشار القترير إلى استخدام الحوثي لهؤلاء السجناء في صفقات خاصة، أسفرت عن نفيهم وإبعادهم قسرياً عقب الإفراج عنهم.

وطالبت المنظمة السلطات الحوثية بإنهاء النفي القسري، الذي يمثل خرقا فادحا للقانون الدولي وإضافة دامغة إلى القائمة الطويلة من الانتهاكات الأخرى التي تعد السلطات الحوثية مسؤولة عنها. ويجب عليها السماح بعودة الأفراد المنفيين إلى ديارهم.

وأكد التقرير تعرض كل المعتقلين الذين أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات معهم للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة خلال الاستجواب والاعتقال، من بينها ضربهم بالقضبان المصنوعة من الصلب والكابلات الكهربية والأسلحة وأشياء أخرى.

كما فتحت المليشيا عليهم خراطيم المياه، وهددت مرارا بقتلهم أو أودعتهم الحبس الانفرادي لمدد تراوحت بين 20 يوما وعدة أشهر.

ودعت المنظمة، جماعة الحوثي إلى إنهاء هذه الانتهاكات فورا، والإفراج الفوري وغير المشروط عن أي شخص اعتقل لمجرد ممارسته السلمية لحقوقه – من دون نفي أو إبعاد.