الرئيسية - محافظات وأقاليم - زيارة رئيس الوزراء لمأرب .. حضور جمهوري قوي أحبط أحلام المليشيات وعزز عزائم الجيش والمقاومة الوطنية ..«تقرير»
زيارة رئيس الوزراء لمأرب .. حضور جمهوري قوي أحبط أحلام المليشيات وعزز عزائم الجيش والمقاومة الوطنية ..«تقرير»
الساعة 12:43 صباحاً (الحكمة نت)


خالف رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، جميع التوقعات والتي أتى بعضها على شكل المزايدة المفضوحة عند زيارته لمحافظة حضرموت في الوقت الذي تشتد فيه المعارك في محافظة مأرب وحاجة اليمنيين اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رسائل تطمين على مدينتهم التي آوت أكثر من مليوني نازح.

فبينما كان رئيس الوزراء يتفقد ويفتتح عدد من المشاريع التنموية والخدمية في محافظة حضرموت، برزت عدد من الأصوات الداعية إلى ضرورة أحقية محافظة مأرب بالزيارة إذ وأنها تدافع عن الجمهورية والشرعية وحتى عن حضرموت وبقية المحافظات المحررة.

لكن الجميع لم يكن يعلم بأن مأرب ورجالها الأبطال من جيش ومقاومة وقبائل لم تكن غائبة من قاموس جولة رئيس الوزراء، والتي ربما بحسب مراقبون أن هدفها الأساسي هو الحشد والدعم لهذه المحافظة الجمهورية من كسرت أطماع إيران ومرغت أنوف مرتزقتها على أطرافها.

كلمة جمهورية

ما إن خرجت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام بخبر وصول دولة رئيس الوزراء إلى محافظة مأرب ليتفقد أحوال المقاتلين من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل، ومناقشة الاحتياجات والمتطلبات العاجلة لدعم صمودهم حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، حتى سكتت تلك الأصوات المرددة للشائعات التي تخرج من وقت لآخر عن ترك الحكومة لمأرب وحيدة وكأنها لا تعنيها.

سكتت تلك الأصوات، وبقى فقط صوت الجمهورية إلى جانب أصوات مدافع الأبطال وأزيز رصاصهم في الميدان، حيث ألقى رئيس الوزراء كلمة جمهورية وضعت النقاط على الحروف وذلك خلال ترأسه اجتماع ضم قيادات السلطة المحلية بحضور المحافظ سلطان العرادة.

وفيها أكد رئيس الوزراء بأن "على صخرة مأرب تكسرت أوهام الكهنوت في 2015 والآن، كما تكسرت في الضالع في تعز في تهامة والساحل في البيضاء في الجوف في كل مكان، في 2015، وأن الناس كانوا يظنون أنه مع استشهاد عبدالرب الشدادي أن مأرب ستضعف، لكن مأرب قويت، وروح عبدالرب الشدادي تجسدت في ألف رجل وألف قائد، خسرنا قادة كثر في هذه المعركة في هذه الأيام، الوائلي، عبدالغني شعلان وغيرهم".

ظنون وأوهام

وكشف الدكتور معين، بأن زيارته إلى مأرب تأتي لتبديد تلك الظنون والأوهام التي برزت بعد إعلان الحكومة قبولها بالمبادرة السعودية للسلام وأن القبول لا يعني الضعف قائلا: "قبولنا بأي مبادرات للسلام لأننا فعلاً نريد السلام لكنها أيضاً لا تعني الضعف لا، الموضوع مختلف تماماً".. مضيفا في الوقت ذاته بأن "التاريخ يكتب الآن في مأرب، وأن اليمن كلها تتابع مأرب، نحن جئنا اليوم لنكون معكم لنكون جزءاً من هذه اللحظة، كجزء في الخلف، أنتم في المقدمة قادة الجيش والقبائل هذه التعبئة".

كما أكد بأن "الشرعية هي الدولة والجمهورية وليست أشخاصاً نحن كلنا نجيء ونذهب لكن هم يضحون لأجل من؟ لأجل سلالة لأجل كهنوت، يجب على أبنائنا أن يعرفوا هذا الموضوع، هذه لحظات للتاريخ والتاريخ لا يكتب إلا في لحظات نادرة".

مأرب عصية وستخلص صنعاء

وفي كلمته الجمهورية أيضا طمئن رئيس الوزراء الجميع، بأن مأرب من اليوم الأول عصية وكل مناطق اليمن عصية وستخلص صنعاء من هذا الكابوس.. قائلا: "لا يظن الناس أن هناك شيئاً وترويجاً لا لا، المبادرات حتى المبادرة التي طرحها أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية، نحن نتكلم من زمان على فتح المطار يعرف كل أبناء اليمن في مناطق سيطرة الحوثيين الوهم الذي يحاول يروج للحصار.. الحوثي هو الذي يفرض الحصار وهو الذي يفرض هذه الحالة العبثية والوضع الاقتصادي الصعب مرتبات كنا بدأنا ندفعها في 2019، غاز ويطلع من مأرب، وكهرباء وكنا على استعداد لإعطائهم".

وأضاف: "الحرب حرب، لن نتهاون في ثوابت الدولة والجمهورية، لكن في الجانب الإنساني نحن الحريصون على أبنائنا من كل أبناء البلد من صعدة إلى المهرة لا يأتي ليزايد عليها.. هذه معركة مصيرية وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رفض وعاده في صنعاء أنه يقدم تنازلات، بدأت المعركة في مأرب وأنتم تعرفون كيف كانت صعبة، والآن مأرب أقوى وكل مناطق الجمهورية أقوى، هناك مبادرات السلام لأننا فعلا حريصون على الناس، لكن الثوابت واضحة".

الأولوية للمعركة قبل البناء

وعاد رئيس الوزراء ليبدد تلك الأصوات التي تحدثنا عنها سابقا، حيث شدد بأن الأولوية الان للمعركة قائلا: "المعركة  بيد والبناء بيد لكن الآن الأولوية للمعركة وأنا تكلمت في المكلا قبل أن آتي وتكلمت في كل مكان أن هنا أولوية للمعركة الآن في كل مكان، في مأرب في الضالع في تعز وفي الساحل وفي كل مكان الأولوية دائماً للمعركة".

كما عاد ليطمئن الجميع بقوله: "مأرب آمنة مستقرة، شعب، لم تعد مأرب التي كانت منذ زمن، أنا أعرف مأرب والناس كلهم يعرفوا مأرب، مأرب هنا فيها كل اليمن، نازحين من كل مكان وجدوا الأمن والأمان والحرية، ظروف صعبة تركوا أماكن مناخها أفضل وأرضها لكن أتى هنا لإحساسه أنه من هنا سيقدر أن يربي ابنه بشكل صحيح، وسيدرسه معنى الحرية، ولا أحد سيعلمه الخضوع أو أي فكر ضال".

العالم الآن يعرف مأرب

وفي ختام كلمته قال رئيس الوزراء: "هناك شيء مهم الآن يتكون وهو أن العالم الآن يعرف مأرب، في القاموس السياسي والعسكري والإنساني وفي قاموس السلام أيضاً، والمستقبل لهذا البلد، لذلك لهذا دلالات مهمة في المرحلة القادمة".

وأضاف: "سنحافظ على التوافق السياسي وعلى البلد وعلى المعركة وعلى أولويات المعركة وألا ننزلق لأي معارك جانبية، معركتنا واضحة، أي تشتت في هذه المعركة ستكون نتائجه كبيرة، أنا جئت في هذه الظروف وفي آخر الأيام لكنني عارف ومطمئن للوضع في مأرب ومطمئن لرجال مأرب ومطمئن لقبائل مأرب التي وفرت الإسناد، وهذا الموقف من قبائل مأرب سيكفيها مدى التاريخ، موقفها مع الجمهورية، كل قبائل مأرب بدون استثناء".

معركتنا ليست مأرب

وفي اجتماعا ضم قيادتي وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وعدد من القيادات العسكرية ومحافظي المحافظات شدد رئيس الوزراء على أن معركتنا ليست مأرب، بل هي معركة استعادة الدولة وتحرير صنعاء وذمار واب وريمه والحديدة".

وأضاف: "معركتنا هي الجمهورية والمواطنة المتساوية والحقوق والحريات، ولذا قضيتنا عادلة وتضحياتنا مشرفة، وسننتصر حتما.. وقال "جئنا للاطلاع بشكل مباشر على سير المعركة والاستماع الى تقديرات القيادات العسكرية، والنظر في الدعم المطلوب من الحكومة لإسناد السلطة المحلية في جهودها لخدمة اهالي وابناء المحافظة، والقيادة العسكرية في معركة اليمن الكبيرة".

انتحار الحوثي على أعتاب مأرب

وأوضح أن ما تُقدم عليه مليشيا الحوثي على أعتاب مأرب هو انتحار، ولا أمل لها في مأرب أو في غيرها من محافظات اليمن.. مضيفا بقوله: "مأرب وحدت اليمنيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم، ويدافع عنها كل ابناء اليمن من صعدة الى المهرة، اليوم عدن والضالع والمهرة وسقطرى وحضرموت وتعز كلها مع مأرب، دعوات اخواننا واخواتنا وابنائنا وبناتنا المقهورين في مناطق ظلم وبغي مليشيا الحوثي الاجرامية كلها لمأرب، ولمارب في عنق كل يمني دين".

محطة مأرب

ولم تقتصر زيارة رئيس الوزراء إلى محافظة مأرب على الجانب العسكري فقط بل شملت أيضا الجانب التنموي، حيث زار دولته، مشروع المحطة التحويلية لخطوط النقل وتصريف الطاقة الكهربائية في المحافظة، والهادفة الى استكمال ربط المدينة وضواحيها بمحطة الكهرباء الغازية.

واستمع الدكتور معين عبدالملك، من القائمين على المحطة الى شرح عن خطة انجاز المشروع، وبدء العمل فيه بعد وصول المحولات والمواد الخاصة بمشروع توسعة محطة مأرب التحويلية للطاقة الغازية 132/33 كيلو فولت، ومحطتي تصريف الطاقة 33/11 كيلو فولت، وبطاقة إجمالية قدرها 126 ميجا فولت، لترتفع الطاقة الغازية التي تغذي محافظة مأرب إلى 166 ميجاوات.

وشدد رئيس الوزراء، على ضرورة انجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد والتقيد بالمواصفات المنصوص عليها في المخططات والتصاميم.. لافتا الى أهمية هذا المشروع الاستراتيجي والهام، باعتبار الكهرباء أساس لتحقيق التنمية، وتوفير أموال طائلة تذهب لدعم الخدمات بدلا عن الطاقة المشتراة.

ردود الأفعال

ودائما عند الحديث عن زيارة لابد من الحديث عن ردود الأفعال عنها، وهو ما وجده محرر "الأحرار نت" خلال جولة بسيطة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أوردنا هنا جزء مما قيل عن الزيارة.

نبدأها بما قاله إبن إقليم سبأ عضو مجلس الشورى علوي الباشا بن زبع: "ممتنون للوقفة الشجاعة لفخامة الرئيس القائد  عبدربه منصور هادي وتحرك مؤسسات الرئاسة والحكومة والبرلمان والجيش الوطني مع مأرب في مواجهة الهجمة البربرية الحوثية الفاشلة ونثمن لدولة رئيس الوزراء زيارته الهامة ومرافقيه في هذا التوقيت المفصلي لتفقد المحافظة والجيش والمقاومة".

الصحافي السعودي بدر القحطاني نشر صورة رئيس الوزراء لحظة وصوله مأرب ومصافحته محافظها الشيخ سلطان العرادة وعلق عليها: "زيارة لها وزن وثقل ومعنى".

بينما رحبا الصحافيين همدان العليي وياسين التميمي بزيارة رئيس الوزراء في مأرب حيث قال الأول: " مرحبا برئيس الوزراء في مأرب.. مأرب هي كل اليمن اليوم".. والثاني: " مرحبا برئيس الوزراء في مدينة مأرب.. زيارة تأخرت كثيرا، ولكنها مهمة لحشد الدعم لمعركة دحر الميلشيا الاجرامية من أطراف مارب ونقل الحرب الى معاقلها".

وكتب السياسي فخري العرشي عن ابتسامة المحافظ سلطان العرادة لحظة استقباله لرئيس الوزراء بقوله: "ابتسامة النصر يا مأرب.. بحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، المعركة المصيرية والوجودية ضد المشروع الإيراني في اليمن وعبر وكلائه مليشيا الحوثي الانقلابية، للشيخ سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب كل الحق في هذه الابتسامة (الضحكة) الاستثنائية".

المصدر: الاحرار نت

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص