اعتبر المحلل السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي أن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى ليبيا، الثلاثاء، تعد مهمة للغاية، حيث سيكون أول رئيس حكومة أوروبي يلتقي رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى ليبيا.
وقال روفينيتي، في تحليل نشرتة مجلة “فورميكي” الإيطالية، إن دراجي يتحرك وفقًا للمسار الأممي الذي بدأ بعملية الاستقرار مدفوعة بتصويت منتدى الحوار الليبي وانبثقت عنه حكومة الوحدة الليبية برئاسة الدبيبة.
وأضاف روفينيتي أن الهدف واضح ويتمثل في الوصول إلى الانتخابات الوطنية في ديسمبر المقبل، وهو أقصى تعبير عن الديمقراطية والحرية ويمثل أهمية كبيرة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف روفينيتي أن دراجي سيناقش مع الدبيبة ملف الهجرة الذي يمثل مشكلة بالنسبة لإيطاليا وأوروبا، موضحاً أن تعزيز التعاون في مجال الأمن يعد وظيفي للحفاظ على وقف إطلاق النار.
وشدد الخبير الإيطالي على أن السلام عامل استقرار أساسي، مشيراً إلى أن سلام دائم يرتكز أيضا على انسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية.
وأشار روفينيتي إلى أنه سيكون هناك مجال لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية والمالية، فضلاً عن البنية التحتية ومشروعات مثل الطريق السريع الذي يربط بين الشرق والغربي الذي تنشط فيه الشركات الإيطالية ويشكل أهمية لليبيين، بالإضافة لإعادة تنشيط المطار.
كما تطرق الخبير الإيطالي إلى مشروع للطاقة في الجنوب قيد المناقشة، مشيراً إلى أن هناك أزمة انقطاع التيار الكهربائي الواجب حلها، بالإضافة إلى العبور بليبيا نحو مسار انتقال الطاقة من خلال البدائل المستدامة.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً