جبهات أطراف مأرب .. استنزاف مستمر للمليشيا الحوثية ..«تقرير
2021/02/28
الساعة 10:56 مساءاً
للأسبوع الثالث على التوالي يخوض أبطال الجيش والمقاومة الشعبية معارك استنزاف واسعة، ضد مليشيا الحوثي المتمردة، على امتداد مسرح العمليات القتالية من شرق مدينة الحزم بالجوف إلى أطراف محافظة مأرب، وسط خسائر بشرية ومادية لا تحصى في صفوف المليشيات.
350 قتيلاً من ميليشيات الحوثي الإرهابية هي حصيلة ثلاثين ساعة من المعارك، رقم يكشف عن الخسائر التي تتعرض لها المليشيا الحوثية المتمردة، بشكل يومي في جبهات أطراف مأرب التي تحولت إلى محرقة تحصد أرواح العدو بالجملة.
من التحشيد إلى التشييع
حشدت مليشيا الحوثي كل قوتها لمعركة مأرب التي أسموها غروراً بالفاصلة وما إن بدأت محاولات التصعيد نحو مأرب حتى تفاجأت قياداتها في صنعاء بحجم الخسائر البشرية، التي تعرضوا لها في وقت قصير، وعن ذلك قال الصحفي عدنان الجبرني “ليلة السابع والعشرين من فبراير 2021 أعنف معركة، وأقسى هزيمة للحوثيين ستظل تأثيراتها تتكشف لشهور قادمة”.
وعلى الرغم من فتح خطوط النار في جميع الجبهات المحيطة بمأرب إلى جانب فتح خطوط جديدة للمواجهات، إلا أن المليشيا خسرت جميع تلك المواجهات وعادت عناصرها إلى صنعاء محملة بالتوابيت وبقي الكثير منها بالصحارى والشعاب، حيث صرّح رئيس هيئة العمليات الحربية أن الجيش الوطني تمكن من كسر جميع الهجومات الحوثية على امتداد ساحة المواجهات.
كما تمكنت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، خلال الأيام الماضية من القضاء على أنساق المليشيا في جبهتي الكسارة وصرواح وإلقاء القبض على أعداد من عناصرها.
تكتيكات محكمة
في هذه المعركة بالتحديد استخدم الجيش ومعه رجال المقاومة والقبائل تكتيكات وأساليب جديدة للمواجهة، كبدت المليشيا الحوثية التي دفعت أسراباً بالمئات من عناصرها، كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.. وعن المعركة قال مصدر عسكري لـ”سبتمبر نت” معركتنا مع الحوثيين لها أكثر من 6 سنوات وهي تشهد بتقدير الكثير مرحلة فاصلة فيها.
وأضاف “منذ البداية ونحن نراقب تحركات المليشيا منذ وصول “ايرلو” سفير إيران الذي بات حاكماً عسكرياً في صنعاء ومنذ أول يوم له بدأت الميلشيا تحشد قواتها وكوادرها وكل ما تستطيع لاجتياح مأرب، وكانت تصل إلينا جميع التفاصيل حول تلك الاستعدادات، من عتاد، وقيادات ميدانية ومسارات خطط وأهداف الميليشيات.
ويضيف المصدر العسكري قمنا بالاستعداد المسبق بخطط عسكرية قتالية لمواجهة العدو واستنزافه بأكبر قدر ممكن ومن ثم إبادته.. موضحاً أن إحدى الشواهد لذلك هي جبهة رغوان المحاددة لصنعاء في أطراف مأرب والتي لم يتمكن الحوثي إلى هذه اللحظة تجاوزها رغم أنه زج بالمئات من العناصر والآليات وعجز عن التقدم تماماً.
وقال إن الأمر نفسه في جبهة الكسارة التي نال العدو فيها خسائر فادحة في مقاتليه وعتاده، بالإضافة إلى صرواح التي اعتقد أنه حقق نصراً فيها عندما تقدم مسافة معينة ليكتشف أنه تم استدراجه بإحكام في مصيدة أعدها الجيش وتم حصد كل من وصل إليها من عناصر ميليشيا الحوثي.
كما أكد أنه تم إبادة كتائب للعدو بكامل عتادها وقواتها إلا أن هناك تكتماً من قبلها على الخسائر، مضيفاً أن المليشيا وحتى اليوم لم تتمكن من تحقيق هدف، مؤكدا أن هذه بداية لمرحلة جديدة نحو تطهير اليمن.
إضافة تعليق
- المقالات
- حوارات
تفضيلات القراء
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً