حضرموت - خاص :
شارك الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية والمغتربين صباح اليوم في افتتاح مؤتمر نموذج محاكاة الامم المتحدة الاول في اليمن، الذي تستضيفه مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت لمدة ثلاثة أيام.
وفي كلمته التي القاها في المؤتمر، نقل وزير الخارجية تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الى الشباب المشاركين مؤكدا إيلا فخامته لفيئتي الشباب والمرأة كل اهتمامه،
كلمة معالي الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين في مؤتمر نموذج محاكاة الأمم المتحدة- اليمن 2021
المكلا- حضرموت 20 فبراير 2021 ..
الأخوات والأخوة، الضيوف الكرام،
الأخوات والأخوة أعضاء مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بداية، يسعدني أن أنقل لكم تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، الذي يولي فيئتي الشباب والمرأة جل اهتمامه، وأنقل لكم أيضا تحيات دولة الدكتور معين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء وتمنياته لمؤتمركم بالنجاح. كما أتقدم بالشكر للجنة المنظمة لهذا الحدث الهام وأعبر عن الشكر والثناء للسلطة المحلية في محافظة حضرموت على حسن الترتيب والتنسيق والدعم لإنجاح أعمال هذا المؤتمر.
الأخوات والأخوة، يأتي هذا المؤتمر للشباب بعد مرور أكثر من سبع سنوات على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي وضع الأسس الحقيقية لبناء الدولة اليمنية الاتحادية الحديثة والذي أنخرط فيه الشباب والمرأة بنسب مهمة، وضمنت مخرجاته مشاركة فاعله للشباب والمرأة في الحياة السياسية اليمنية وإدارة الدولة في سلطاتها الثلاث بنسبة لا تقل عن 30 % للمرأة ونسبة لا تقل عن 20% للشباب.
و لا شك أنكم تعانون كغيركم من أبناء الشعب اليمني من ويلات وتبعات تمرد المليشيات الحوثية على الدولة اليمنية، وتعطيلها لتلك المخرجات وللعملية السياسية برمتها، والحرب التي أشعلتها والأزمة الإنسانية الناتجة عنها.
تركز نماذج المحاكاة للأمم المتحدة في الكثير من الدول على مناقشة القضايا العالمية الجارية وإكساب المشاركين بنظرة ثاقبة في عالم السياسة الدولية وصنع السياسات وبناء القدرات ، وقد انضم كثير من المندوبين– مثلكم- المشاركين في نماذج سابقة لمحاكاة الأمم المتحدة إلى وزارات الخارجية في تلك البلدان ولا يزال بعضهم مشاركين بشكل كبير حتى الآن في العلاقاتالدولية متعددة الأطراف، لخدمة بلدانهم ولتعزيز السلام والأمن العالميين.
إن تدشين أول مؤتمر محاكاة للأمم المتحدة في اليمن، وفي المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وبمشاركة الشباب من كل محافظات الجمهورية، هو بداية الطريق لزيادة الوعي للجيل الشاب حول كيفية اتخاذ القرارات الدولية، وتطوير ثقافتكم فيما يتعلق بالدبلوماسية الدولية، و إن الخبرة التي ستحصلون عليها خلال الأيام الثلاث كمندوبين تمثلون دول أخرى في نموذج محاكاة الأمم المتحدة هي الخطوة الأولى نحو زيادة إدراككم بالدبلوماسية الدولية ومعرفة ما يدور في أروقة مجالس ولجان الأمم المتحدة وتطوير أساليب الإلقاء والخطابة، واستراتيجيات الحوار والتفاوض.
إنني على ثقة أنكم ستستفيدون من هذا المؤتمر بشكل كبير وستكسبون خبرات ومهارات مبنية على القدرة في بناء الحجج السليمة والمقنعة بلغة الحوار كأساس لحل النزاعات. وستدركون قيمة الحوار في الحياة بصورة عامة وفي إعداد أنفسكم للمستقبل كزملاء محتملين في وزارة الخارجية، وفي المؤسسات متعددة الأطراف وتمثيل اليمن في المحافل الدولية.
إن الجهود الدولية لتطوير وإصلاح الأجندة متعددة الأطراف في الأمم المتحدةلا بد أن تعتمد على تعبئة الموارد البشرية الثمينة والشباب بدرجة أساسية، ولا يمكن أن يكون هناك شريك أفضل في هذا الجهد من الشباب المليء بالنشاط والحيوية و ذو الدراية الجيدة بطبيعة العلاقات الدولية ومؤسسات وأجهزة الأمم المتحدة.
الأخوات والأخوة،
إننا في اليمن نعاني إلى اليوم من تمرد جماعة عنصرية لا تؤمن بالحوار كأساس لحل الخلافات واختارت العنف والحرب كوسيلة لفرض أهدافها على أبناء الشعب اليمني وفي سبيل ذلك حشدت الأطفال إلى المتارس بدلا عن المدارس، وتعمل على تغيير المنهج الدراسي لتلغيم عقول جيل كامل من الشباب والأطفال بثقافة الموت والتطرف بدلا عن ثقافة الحوار والسلام. وهنا نعول على دور الشباب اليمني مثلكم لرفع الوعي بأهمية الحوار ونشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام ونبذ الكراهية والعنصرية والعنف.
ختاماً، أتمنى لكم جميعا التوفيق ولمؤتمركم النجاح في تحقيق الأهداف المرسومة، وأتطلع أن يصبح هذا الحدث تقليدا سنويا يستهدف أكبر عدد ممكن من الشباب من طلاب المدارس وطلاب الجامعات والمهتمين بالسياسة الدولية، وبدورنا في وزارة الخارجية نعدكم بتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لإنجاح مثل هذه الفعاليات مستقلا.
شكراً لكم
هذا ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة اكثر من ١٠٠ شاب وشابة من مختلف محافظات الجمهورية يحاكون خلاله ألية عمل الأمم المتحدة واجهزتها الرئيسية كالجمعية العامة ومجلس الأمن والهيئات التابعة لها، بهدف زيادة الوعي لدى الشباب حول كيفية إتخاذ القرارت الدولية وتطوير ثقافتهم فيما يتعلق بالدبلوماسية الدولية وحل النزاعات عن طريق الحوار.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً