عرضت وزارة الداخلية اليمنية، امس الخميس، نتائج التحقيقات الأولية بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وقد خلصت التحقيقات إلى وقوف ميليشيا الحوثي وخبراء إيرانيين ولبنانيين وراء الهجوم.
وقدم وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان، في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، نتائج التحقيقيات الأولية متضمنة عروضا لمقاطع فيديو وبعض الصور التي تؤكد أن الصواريخ الثلاثة المستخدمة في الهجوم الإرهابي على مطار عدن توجد بها أرقام تسلسلية وهي مشابهة لصواريخ توجد بها أرقام مماثلة تعمل بتقنيات واحدة استهدفت بها الميليشيات الحوثية الإيرانية مواقع عسكرية ومدنية في محافظة مأرب والمملكة العربية السعودية.
وأضاف أنه "تم إطلاق الصواريخ الثلاثة من مسافة أكثر من 100كم، ويتضح ذلك من خلال زاوية السقوط للصاروخ ونفاذ كمية الوقود الدافع للمقذوف".
وأشار إلى أن الصواريخ الثلاثة المستخدمة في الهجوم "باليستية متوسطة المدى أرض - أرض يبلغ مداها من 70 إلى 135كم، وتم إطلاقها من مناطق سيطرة الحوثيين ومسارها قادم من اتجاه الشمال مائل إلى الغرب".
وأظهرت الصور التي عرضها وزير الداخلية اليمني، لتوثيق انفجار الصواريخ الثلاثة، أن الأول انفجر في صالة كبار الضيوف، والثاني في مرسى الطائرة والثالث في رصيف الصالة.. موضحا أن الفارق بين انفجار الصاروخ الأول والثاني 35 ثانية وبين الصاروخ الثاني والثالث 24 ثانية، والمدة التي انفجرت فيها جميع الصواريخ هي 59 ثانية.
وأوضح اللواء حيدان أن النظام الملاحي المستخدم لإطلاق وتوصيل المقذوفات إلى الهدف يعتمد على تقنيات دقيقة موجهة بتقنيات G.P.S ، وباستخدام خبراء بمستوى متقدم، وقال إن "هذا النظام لا يملكه في اليمن إلا ميليشيات الحوثي من خلال الخبراء اللبنانيين والإيرانيين".
ولفت وزير الداخلية اليمني، إلى أن الصاروخ رقم (2) الذي تم انفجاره في مدرج المطار الموقف رقم (1)، كان رأسه القتالي فيه مادة محرقة، وتبين ذلك من خلال الصورة وكمية اللهب وبقايا مواد محترقة بقيت في الموقع والهدف منه إحداث حريق هائل لتفجير الطائرة.
-وقع هذا الهجوم عند الساعة 13:24:34 بتوقيت كاميرات مراقبة المطار رقم PTZ20 التي رصدت انفجار الصاروخ الأول بصالة كبار الضيوف.
-تبين عند الوصول إلى موقع الانفجار الأول من خلال الإحداثيات (38 P 503968 E, 1417852 N)، أن القذيفة الأولى أصابت الجدار الخرساني المعلق في واجهة صالة كبار الضيوف واخترقته ثم انفجرت في الطابق الأرضي لقاعة كبار الشخصيات.
-كان تأثير الانفجار التدميري أكبر مقارنة بالموقعين الآخرين.
-بعد فحص مكان الانفجار تأكد إصابته بمقذوف صاروخي. ولم يتم العثور على أي دليل بوجود عبوة ناسفة أو رؤيتها في الموقع.
-كان الاعتقاد الأولي يشير إلى احتمال حدوث انفجار من داخل المبنى استنادا إلى آثار الحطام.
-تبين حدوث أضرار هيكلية في الجدار الخرساني المعلق الذي يفصل صالة كبار الشخصيات عن الخارج.
-كشف الفحص الدقيق أن هذا الجدار يشكل نقطة دخول صاروخ عال السرعة، والذي تم خرقه بواسطة زخم سرعة الصاروخ.
-انفجر الصاروخ بعد ارتطامه بالأرضية الخرسانية المسلحة في صالة كبار الشخصيات، وأحدث الانفجار حفرة بقطر 2 متر مجسمة بقوس سقوط الصاروخ، الذي يؤشر بوضوح إلى اتجاه شمالي للقصف.
-عند الساعة 13:25:09 بتوقيت كاميرات المراقبة للمطار رقم PTZ19 وبعد 35 ثانية من انفجار الصاروخ السابق انفجر الصاروخ الثاني بموقف الطائرات بالأرض الخرسانية، وتشير الصور إلى قدوم الصاروخ من اتجاه الشمال مبدئيا.
-وقع الانفجار الثاني على مدرج المطار داخل المنطقة التي توقفت فيها الطائرة للركاب بالنزول.
-كانت نقطة التفجير على بعد حوالي 50 مترا من صالة المطار (NNW)، وحوالي 50 مترا من الطائرة التي تقل الوفد.
-كان قطر الحفرة أصغر بكثير من قطر الانفجار 1و3، حيث كانت الحفرة الناتجة عن انفجار الصاروخ بعمق 30 سم.
-يبدو الأمر كما لو أن المقذوف في الانفجار الثاني ليس من نفس طبيعة أو عيار المقذوفين في الانفجارين 1 و3، بل يمكن أن يكون صاروخاً أصغر.
-الشظايا التي تم العثور عليها في المنطقة المحيطة لا تشبه تلك الموجودة في الانفجار 1 و3 ويبدو وكأنه مقذوف تم إطلاقه من سلاح منفصل ومن موقع مختلف.
• الصاروخ الثالث:
-رصدت كاميرا مراقبة المطار PTZ 20 في الساعة 13:25:33 وبعد 59 ثانية من انفجار الصاروخ الأول و 23 ثانية من انفجار الصاروخ الثاني انفجار للصاروخ الثالث في حافة الرصيف للصالة، وكما هو مبين مبدئيا فإن اتجاه قدوم الصاروخ من الشمال.
-رصدت كاميرا مراقبة المطار PTZ 20 في الساعة 13:25:33 وبعد 59 ثانية من انفجار الصاروخ الأول، و 23 ثانية من انفجار الصاروخ الثاني، انفجارا للصاروخ الثالث وكما هو مبين مبدئيا اتجاه قدوم الصاروخ من الشمال.
-يبعد موقع الانفجار الثالث عن الثاني 80 مترا بحسب رفع الأدلة الجنائية ويبعد عن الطائرة 105 أمتار كما يبعد عن موقع الانفجار الأول الذي بالصالة 15 مترا.
- بحسب رفع الأدلة الجنائية لإحداثيات موقع الانفجار الثالث هي 12°49'32.86" شمال - 45° 2'12.01" شرقا.
- تعرضت الحفرة لتأثير الانفجار الذي خلف شكلا مشابها لفطر (عش الغراب) مما أكد الاعتقاد بأن صاروخاً عالي السرعة قد أصاب الموقع.
- لم يتم العثور على هوية عبوات ناسفة في مواقع الحادثة الإرهابية.
• زاوية سقوط الصاروخ الأول:
-برسم مسار الصاروخ الأول حتى تقاطعه مع المحور الأرضي يكون لنا زاوية للصاروخ قدرها 40 درجة على متممة زاوية السقوط 50 درجة.
•زاوية سقوط الصاروخ الثاني:
-برسم مسار الصاروخ الثاني حتى تقاطعه مع المحور الأرضي يكون لنا زاوية الصاروخ 55 درجة على متممته زاوية السقوط 35 درجة.
•زاوية سقوط الصاروخ الثالث:
-برسم مسار الصاروخ الثالث حتى تقاطعه مع المحور الأرضي يكون لنا زاوية الصاروخ 40 درجة على متممته زاوية السقوط 50 درجة.
• زاوية سقوط الصاروخين الأول والثالث:
-عند جمع صورتين بصورة واحدة يتضح لنا أن الصاروخين الأول والثالث لهما نفس الدرجة وهما متوازيين والفارق بالمسافة بين موقع انفجارهما 15 مترا، أما بالتوقيت فالفارق كان 59 ثانية.
• زاوية قدوم الصواريخ:
-من خلال كاميرات مراقبة المطار تم رصد زاوية قدوم الصواريخ أنها قادمة من الشمال الغربي للمطار من الزاوية 360 شمالا وتنحرف عنها باتجاه الغرب حتى الزاوية 315 درجة، حيث مناطق سيطرة الحوثيين.
وخلصت نتائج التحقيقات إلى ثلاثة مصادر يمكن أن يتوفر ملحق الصواريخ المستخدمة في الهجوم، أولها من تخزين الجيش اليمني، وتم استبعاد ذلك، والثاني أنها صناعة إيرانية مستنسخة تحت أسماء صواريخ (فجر 3 /قدس/ بدر ...أخرى صناعة مؤسسة باندساران).
أما الثالث فهو تصنيع الحوثيين بمعدات وإشراف إيراني - مع ملاحظة أن دقة النتائج قد تستبعد هذا المصدر.
وذكر وزير الداخلية اليمني أنه "من خلال الاستماع إلى ملاحظات شهود عيان والأدلة التي تم فحصها وتحليلها من الصور والأفلام تبين بوضوح أن انفجار الصاروخ بالقرب من الطائرة كان مختلفاً في الصوت وشكل كرة النار وكمية اللهب غير العادي الذي نتج عنه".
وأشار إلى أن ذلك قد يكون "علامة على إمكانية استخدام نوع مختلف من الحشوات في الرأس الحربي مع نفس النوع من الصواريخ ، حيث يبدو أنها كان من المفترض أن تكون أكثر قابلية على الاشتعال مستهدفة الطائرة الجاثمة على أرض المطار وعلى متنها كبار الضيوف".
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً